رفض رئيس مجلس الوزراء المصري، هشام قنديل، استقالة وزير السياحة، هشام زعزوع، التي قدمها احتجاجًا على تعيين أسعد الخياط، أمير الجماعة الإسلامية السابق، محافظاً للأقصر. ووعد قنديل الوزير برفع تقرير للرئيس محمد مرسي لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حسب مصادر متطابقة في رئاسة الوزراء ووزارة السياحة. وأثار تعيين الخياط محافظا لأكبر مدينة سياحية في مصر موجة انتقادات حادة، لكونه أميرا سابقا للجماعة الإسلامية، التي نفذت عمليات مسلحة ضد السياح، كان أبرزها حادث الدير البحري عام 1997. وفي الأقصر، أمهل متظاهرون رئيس الجمهورية حتى منتصف الليلة الماضية للتراجع عن تعيين المحافظ الخياط، القيادي بحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، وتعيين محافظ آخر لا ينتمي للتيار الإسلامي. وتجمهر عشراتٌ من المواطنين أمام المقار الإدارية لبعض المحافظات المصرية لمنع تسلُّم عدد من المحافظين- السبعة عشر الذين شملتهم الحركةالأخيرة- لمناصبهم. وكان المحافظون الجدد أدّوا اليمينَ أمام رئيس الجمهورية الاثنين، حيث جاءَ من بينِهم 7 منتمين لجماعة الإخوان. وترى القوى السياسية أن الهدف من تعيين بعض المحافظين المنتمين للإخوان هو تمكينهم من المحافظات التي لا يحظون فيها بشعبية كبيرة، بينما يرى حزب الحرية والعدالة أن الأحزاب تعارض من أجل المعارضة. وإلى ذلك، احتشد أنصارالتيارات الإسلامية للعمل على تمكين بعض المحافظين من تسلّم مهام أعمالهم، كما حدث في محافظة الغربية. وقالت مصادر صحافية إن ناشطين أحرقوا مقرا لجماعة الإخوان في مدينة طنطا، فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى، صورة للحريق. وثارت الاحتجاجات في محافظة الغربية رفضا للمحافظ الجديد الدكتور محمد أحمد البيلي، وهو مسؤول المكتب الإداري للإخوان في محافظة دمياط. وورفض ناشطون السماح لفصيل من الأمن المركزي بإخراج محافظ محافظة الدقهلية، الدكتور صبحي عطية، واثني عشر من قيادات الإخوان، من مكتبه في المحافظة، بعدما تم احتجازهم فيه. وكانت المفاوضات لإخلاء المحافظ فشلت بعدما اشترط الناشطون نزول المحافظ وإعلانه أمام الجميع رفض منصبه. وقال المحافظ في وقت سابق إنه خلع عباءة الإخوان قبل دخوله مبنى المحافظة. عن العربية نت