دعا رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الطرف السياسي الآخر في البلاد إلى إعادة النظر في سياساته والمحافظة على مناخات المنعة والهدوء من أجل التصدي لاستهدافات العدو الخارجي، وأكد في تصريح له أمس استعداد حزبه من أجل تصويب الأمور باتجاه حفظ وحدة البلاد والاستقرار الداخلي والسلم الأهلي، داعيا إلى التوقف عن الصراخ حول موضوع سلاح المقاومة لأنه أصبح خارج كل بحث، من جانبه وصف رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين وضع قوى 14 مارس اللوم على سلاح المقاومة في الأحداث الأمنية التي تقع بأنها "تجن على المقاومة وإنجازاتها لكي يجعلوا الناس تشك في المقاومة وفي أهدافها وقضيتها"، وطالب بالتوقف عن التحريض المذهبي مؤكدا أنه لن يؤدي إلى أية نتيجة والتجارب أثبتت أن زيادة التحريض من فريق المحرضين على الفتنة المذهبية ستكون سببا في خسارة المحرض مشددا على أن المقاومة وجمهورها لن يستفزوا أو يستدرجوا إلي الفتنة، من جهة أخرى طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من قيادة الجيش معالجة الشكاوى التي رافقت أحداث صيدا في جنوبي لبنان بتجرد وألا يتم التعاطي مع المعتقلين على قاعدة أنهم جميعا مذنبون، جاء ذلك بعد يوم "غضب" في المدينة دعا إليه عدد من العلماء حيث أقيمت صلاة جمعة موحدة أمس الأول أكد خلالها مفتي المدينة على دعم الجيش غير أنه حمل الدولة مسؤولية قيام مجموعات مسلحة غير شرعية بتوقيفات ومداهمات، ويحتج أهالي صيدا على عدم تسليمهم جثث القتلى الذين سقطوا في المعركة بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير أو من سكان المدينة عموما، وقام الأمن اللبناني بإيقاف عشرات الأشخاص منذ الاثنين الماضي للتحقيق معهم في احتمال علاقتهم بالشيخ الأسير المتواري عن الأنظار منذ دخول الجيش إلى مقره في عبرا قرب صيدا، وكانت قوى وشخصيات سياسية عديدة مناهضة لحزب الله اتهمت الحزب والمسلحين الموالين له بارتكاب تجاوزات في صيدا رافقت العملية العسكرية للجيش ضد الشيخ الأسير، وتعد الاشتباكات التي جرت في مطلع الأسبوع بمدينة صيدا الأعنف في لبنان منذ بدء الثورة السورية قبل أكثر من عامين وقد أدت هذه الاشتباكات إلى مقتل 18 جنديا وعشرات من أنصار الشيخ أحمد الأسير الذي يعد من المؤيدين للمعارضة السورية،