ذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الشعب التركي يريد تسوية القضية الكردية وليس مواصلة الاشتباكات، جاء هذا التصريح على خلفية المظاهرات وأعمال التخريب التي قام بها الاكراد مؤخرا في مدينة ديار بكر وفي المدن التركية الأخرى، وقال أردوغان في هذا الشأن أثناء خطابه أمام البرلمان إن "أولئك الذين يخربون التسوية يخونون الأمة، ولكننا لن نقف بمنتصف الطريق ولن نتخلى عن مبادئنا و لن نتجاوز حدود القانون"، يذكر أن تفريق قوات الأمن للمتظاهرين الاكراد في محافظة ديار بكر في جنوب شرق تركيا وقع يوم 28جوان الماضي وأدى إلى مقتل شخص وإصابة 9 آخرين بجروح، وتوجه نحو 200 محتج إلى موقع بناء مقر جديد لقوات الدرك وألقوا قنابل حارقة باتجاهه واضرموا النار في خيم العمال هناك، وأشار أردوغان في هذا الشأن إلى أن هذا الحادث ليس له علاقة بالبناء.. وأن سبب ذلك يعود الى الأفيون والماريخوانا، وذكر رئيس الوزراء التركي: "أتلفنا ما يربو على مئة ترليون وحدة من افيون الخشخاش، في طبيعة الحال هذا الأمر أزعج بعض الأشخاص لأن المخدرات هي مصدر لتمويل الارهابيين، وأضاف أردوغان أنه لن يسمح للمنظمات الارهابية بممارسة السياسة والظهور بمظهر النضال من اجل الديمقراطية، في الوقت الذي تقوم فيه هذه المنظمات بممارسة تجارة المخدرات واختطاف الناس، وفي معرض تطرقه لموضوع المظاهرات المعادية للحكومة التي ما زالت مستمرة في تركيا قال أردوغان أن جميع المخربين الذين ألحقوا اضرارا بالممتلكات الحكومية سينالون العقاب، ولفت رئيس الوزراء التركي الانتباه مرة أخرى إلى أن الاحتجاجات في تركيا التي تحولت إلى أعمال شغب ليس لها أية علاقة بحماية الأشجار في حديقة غيزي في اسطنبول.