أعلنت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو أن الشروط لمنح حق اللجوء السياسي للمستشار الأمريكي السابق ادوارد سنودن في ايطاليا "لم تتوفر" سواء على الصعيد القانوني أو السياسي. وقالت خلال جلسة برلمانية إن "طلب اللجوء السياسي قدم قبل يومين عبر رسالة وصلت عبر الفاكس الى السفارة الايطالية"، وذكرت بأن "المعايير تنص على أن يقدم طالب اللجوء طلبه شخصيا" إلى السفارة أو على الاراضي الايطالية، وأضافت "نتيجة لذلك فان الشروط لم تتوافر لقبول الطلب ومن وجهة نظر الحكومة الايطالية فهي لم تتوفر حتى على الصعيد السياسي" ولكنها لم تعط تفاصيل إضافية، وأشارت بونينو إلى أن ايطاليا لم "تكن أبدا ضالعة حتى ولا استشيرت أو تبلغت" حيال الأنظمة المراقبة المثيرة للجدل نصبتها الولاياتالمتحدة والتي هي في صلب قضية سنودن، في السياق رفضت فرنسا هي الأخرى طلب لجوء تقدم به مستشار المعلوماتية السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن الذي كشف معلومات سرية عن برامج تجسس أميركية وقالت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان مقتضب إن "فرنسا تلقت، شأنها في ذلك شأن بلدان عدة، بواسطة سفارتها في موسكو طلب لجوء تقدم به إدوارد سنودن، ونظرا إلى عناصر التحليل القضائي ووضع الشخص المعني لن يتم استكمال البحث في الملف"، وأشار وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس إلى أن فرنسا لم تتلق طلبا للجوء من إدوارد سنودن لكن إذا ما حصل ذلك فإن الرد "لن يكون إيجابيا"، وأضاف "سنودن عميل في الاستخبارات الأميركية وهذا بلد صديق نقيم معه علاقات.. إذا ما تم التقدم بهذا الطلب سيتم مع ذلك درسه"، وبحسب موقع ويكيليكس تقدم سنودن بطلبات لجوء سياسي إلى 21 بلدا بينها روسيا وأيسلندا والإكوادور وكوبا وفنزويلا والبرازيل والهند والصين وألمانيا وفرنسا، من جهته أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي انديرس فوغ راسموسن أن قضية تجسس الولاياتالمتحدة على مؤسسات أوروبية لا تمثل "مشكلة للحلف الأطلسي" وأن "الأمن" المعلوماتي للحلف ليس مهددا، وقال راسموسن في مؤتمر صحفي إن "الحلف الأطلسي غير معنى" بالقضية و "لا اعتبر أنها مشكلة للحلف الأطلسي"، ومن هذا الواقع أضاف "لا سبب لدى يدعو إلى الاعتقاد أن أمن الحلف الأطلسي كان مهددا بأي طريقة من الطرق"، موضحا أنه "لم يكن على اتصال" مع الأمريكيين حول هذا الموضوع، وأعلن راسموسن أيضا أنه "لا يملك أي معلومة حول وجود لوكالة الأمن القومي الأمريكية "الاستخبارات الالكترونية" داخل ممثليه الولاياتالمتحدة" في مقر الحلف الأطلسي في ضاحية بروكسل، والولاياتالمتحدة هي المساهم الأكبر في موازنة ووسائل الحلف الأطلسي الذى يضم 28 دولة عضوا من أوروبا وأمريكا الشمالية، وبالنسبة إلى راسموسن يتعين على "الأوروبيين وحلفائهم في أمريكا الشمالية أن يعملوا بشكل وثيق أكثر ليس في مجال الأمن وحسب وإنما أيضا في مجال الاقتصاد"، وأضاف "لهذا السبب أرحب بإطلاق المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة".