تشهد المساجد وفي مختلف اقطار الوطن هذه الأيام حملة تنظيف واسعة استعدادا لاستقبال الشهر الفضيل الذي لم يعد يفصلنا عليه سوى ساعات معدودات، فالمتطوعون على اختلاف أعمارهم وأجناسهم أصبحوا يتنافسون على فعل الخير و تجهيز بيوت الرحمان للذكر والعبادة خلال الشهر الفضيل. مساجدنا تنفض الغبار بعد عام كامل من الاهمال فعلى عكس الأيام السابقة وحالة الاهمال التي طالت مساجدنا عاما كاملا من الغبار الذي أصبح يغطي مصاحفنا، وعلى غرار الكثير من المساجد التي عانت مدة عام كامل من الاهمال، تشهد مساجد زرالدة هذه الأيام حملة تنظيف واسعة طالت كل ركن من أركانها، خاصة بعد الوضعية المزرية التي أصبح عليها، فالعناكب على اختلاف أنواعها وأحجامها أصبحت من أهل البيت كيف لا و خيوطها خير شاهد على حجم المأساة التي لطالما شهدتها مساجدنا في الأونة الخيرة، ومع اقتراب شهر شعبان عن الرحيل والاعلان عن قدوم موعد رمضان، بدأ الناس على اختلاف أعمارهم واختلاف اجناسهم يتسابقون من أجل اقتناص الفرصة وتقديم المساعدة من أجل تحسين صور المساجد، فكلما مررت بيت من بيوت الله في الأيام الأخيرة وفي كل حي من الاحياء الا وجدت الزرابي المنشورة في كل مكان وكذا حملة التنظيف الواسعة التي قودها الناس . تصليح مكبرات الصوت والأضواء في المساجد أهم متطلبات المصلين ان التحضير لاستقبال الشهر الفضيل، يسعى القيمون على المساجد لتدارك تقصيرهم حول واجب الاهتمام بالمساجد من خلال تكثيف الاعمال والاهتمام بمختلف الأمور ولو على بساطتها والتي من شأنها أن تعيق المصلين أثناء أدائهم صلاة التراويح، فغالبا ما تكون مكبرات الصوت والمصابيح هاجس المصلين في كل عام، خاصة في مصلى النساء فكثيرا ما يحرص القيمون على تفادي مثل هذه الأمور التي تحدث باستمرار خلال شهر رمضان وغالبا ما تشكل مصدر قلق للمصلين. و تزداد أعمال الخير كثيرا مع اقتراب الشهر الكريم، فهذا الشهر يشكل فرصة للكثير من أجل اغتنام الفرصة لفعل الخيرات، فقد أصبحت صور النساء والرجال على اختلاف اعمارهم، وهم يتطوعون لأداء أعمال خيرية في سبيل المصلحة والمنفعة التي تعود على الجميع، فبعد أن كانت رعاية شؤون المسجد مقتصرة بشكل كبير على الرجال أصبحت الان تلقى اقبالا واسعا من طرف النساء اللواتي دخلن وبقوة في أعمال الخير.