وضعت مديرية الثقافة لولاية سكيكدة اللمسات الأخيرة على البرنامج الفني والثقافي الخاص بسهرات صيف سكيكدة 2013 الذي سيتزامن جزءا كبيرا منه هذه السنة مع شهر رمضان الكريم، وتحتضن هذه السهرات مختلف نواحي مدينة سكيكدة والبلديات الكبرى بالولاية التي تملك فضاءات حيث ستعيد الحيوية لهذه المدينة الساحلية التي غابت عنها هذه النشاطات منذ بضع سنوات . وينتظر أن يحيي السهرات الرمضانية نجوم الأغنية الجزائرية في الشعبي والأندلسي و المالوف فضلا عن الأغنية الشاوية التي ستكون حاضرة بقوة و إلى جانبها فرق "العيساوة" و ذلك عبر كل من قصر الثقافة و الفنون بمدينة سكيكدة و "المارينة" بسطورة و النزل البلدي و كذا شاطئ العربي بن مهيدي. و من بين الفنانين الذين سيكونون حاضرين طيلة الصيف إلى غاية بداية سبتمبر المقبل من الجزائر العاصمة كل من عبد القادر شرشام و الفنان كمال بورديب و بن عطية من مستغانم في فن الشعبي الذي سيؤديه كذلك الفنان القسنطيني أحمد عوابدية. وسيكون المالوف حاضرا بأكبر فنانيه على غرار عبد الحكيم بوعزيز و سليم الفرقاني من قسنطينة و بابا عيسى و مبارك دخلة من عنابة إلى جانب فنانين محليين منهم أحمد شكاط و نذير بولبراشن و سليم قاسمي و كمال طغان . وللشباب و محبي الغناء العصري و "الراب" ستحضر الشابة يمينة و الشابة سهام و الفنان رضوان و حسني الصغير من وهران و الشابة عبلة من عنابة إلى جانب عديد الفنانين المحليين على غرار عبدو السكيكدي و الشاب حسينات ، كما سيتم برمجة عديد المسرحيات للكبار على مستوى المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة. وقد ارتأت مديرية الثقافة من خلال هذا البرنامج المتنوع المندرج في إطار خمسينية الاحتفال بعيدي الاستقلال و الشباب أن يكون ذات بعد وطني حتى تتمكن العائلات السكيكدية من الترفيه عن نفسها و إعادة إحياء السياحة بهذه الولاية التي أصبحت منذ سنتين مقصودة كثيرا خلال الصيف من طرف السياح. من جهة أخرى فقد طالب عدد من فناني ولاية سكيكدة خلال مختلف المناسبات بترسيم مهرجان دولي يليق بالبعد الثقافي الكبير لولاية سكيكدة التي تضم أكبر المسارح الرومانية على المستوى الوطني وكذا قصر للثقافة و الفنون الذي يعد مفخرة الولاية و يبهر كل من يدخله من خلال هندسته و ديكوره الفريدين من نوعهما و الذي بإمكانه احتضان أكبر المهرجانات دولية كانت أم وطنية.