تتوجه العائلات السكيكدية إلى قصر الثقافة والفنون للاستمتاع بمختلف الطبوع الغنائية والثقافية بالتزامن مع الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة هذه الأيام، حيث انطلقت مطلع هذا الأسبوع فعاليات سهرات ليالي رمضان. وقدّم الفنان العنابي صاحب «الكمان الأبيض» حمدي بناني سهرة «مالوفية» أمتع خلالها الحضور بباقة من أشهر أغانيه حملت في طياتها نفحات إيمانية في مدح خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، تجاوب معها الحضور الغفير المشكل أغلبه من العائلات السكيكدية التي دأبت منذ سنوات على حضور السهرات الرمضانية في حضرة الفن الأصيل. واستمر الحفل إلى غاية ساعة جدّ متأخرة من الليل، واستمتعت العائلات التي أمّت قاعة القصر بالأداء المتميّز للجوق الشعبي وورشة الموسيقى الأندلسية لقصر الثقافة، الذي قدّم للحضور عند افتتاحه لدورة ليالي سهرات رمضان؛ مقطوعات من الطرب الأندلسي الأصيل بأداء جدّ متميّز. ويتضمن برنامج سهرات ليالي رمضان الذي أعدّته مديرية الثقافة للولاية بالتعاون مع المسرح الجهوي وإدارة قصر الثقافة والفنون بمساهمة لجنة الحفلات للولاية، سهرات فنية في الطرب الشعبي من تنشيط مجموعة من الفنانين المحترفين كالمطرب مراد جعفري وعبد الرحمن القبي، وشاعو عبد القادر وكمال بورديب وشرشام عبد القادر، بالإضافة إلى مشاركة كل من جمعية «الأصالة للطرب الشعبي» من منطقة «الحروش» والجوق الشعبي لقصر الثقافة والفنون، وذلك تحت قيادة المطرب حسين بوروبة والمطرب مجكان عليلو مجزري الشريف، زيادة على برنامج ديوان رياض الفتح من خلال السهرات التي سيحييها كلّ من المطربين بابا رشيد من عنابة ومسلم عبد المجيد وبودشيش مصطفى وزياني جمال وحمودان محمد. أمّا في الطابع «المالوفي»؛ فتم برمجة سهرات سيحييها كل من الفنان مبارك دخلة والديب العياشي وسليم الفرڤاني ونور الدين سعودي وأحمد شكاط ونذير بولبراشن وديلفي طارق، زيادة على جمعية «روسيكادا للطرب الأندلسي»، ناهيك عن سهرات في التراث العربي الأصيل من خلال حفل الفنان لعراف وفرقة «الأمل» الموسيقية مع الفنانة عماري حميدة وآخر في المديح، حيث تمّت برمجة حفل على «الطريقة العيساوية» لفرقة من «القل». من جهة أخرى، سيحتضن الملعب البلدي «20 أوت 1955» حفلا فنيا متنوعا للشباب تنشطه مجموعة من الفنانين، بينما تقرر خلال دورة سهرات رمضان للسنة الجارية، تنظيم سهرات فنية بكلّ من بلديات «الزيتونة» و«أم الطوب» و«عزابة» و«أمجاز الدشيش» و«السبت» و«صالح بو الشعور» و«القل»، إذ ستنشطها مجموعة من الفنانين المحترفين المحليين في «الشعبي» و«المالوف» والإنشاد.