أحدث فوضى في شهد مسجد النور (قيد الإنجاز) ببلدية بني عمران بولاية بومرداس، فوضى ليلة أول أمس، بعدما منع مجموعة من السلفيين مقرئيين من إمامة المصلّين في صلاة التراويح احتجاجا على ما أسموه "محاولة اللجنة الدينية تسريح إمام مسجد (يزاول دراسته حاليا وليس خريج معاهد الإمامة التابعة لوزارة الشؤون الدينية) الأمر الذي أثار حفيظتهم حيث أعادت الحادثة سنوات الفتنة لأذهان المصلّين". وأمام تلك الوضعية، قالت مصادر محلية، أن اللجنة الدينية عملت على تهدئة السلفيين الذين ينحدرون معظمهم من القرى والمداشر المتواجدة بإقليم البلدية والحفاظ على حرمة المسجد إلا أن إصرارهم على أداء أمام المسجد صلاة التراويح سرعان ما تحوّل إلى مناوشات بين المصلين وأعضاء اللجنة الدينية، الخلاف يعود حسب اللجنة الدينية إلى تقاعس الإمام عن أداء واجباته المتفق عليها أثناء استقدامه والغياب اللامبرر عن صلاة الفجر والعشاء ورفضه إقامة ما يعرف ب"الفاتحة" والإشراف على الجنازة والتقاعس عن تعليم الأطفال القرآن الكريم. أما الإمام الذي يشتغل بصيغة ما عقد ما قبل التشغيل فيرى أن اللجنة الدينية "غير قانونية" باعتبار أن مدتها انتهت وبالتالي لن يتعامل معها، بينما ردّت اللجنة الدينية أن المسجد يتواجد في ورشة وقانون الجمعيات يسمح لها بمواصلة مهامها إلى غاية انتهاء الأشغال وتسليمه لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، مشيرة "كيف يعقل لإمام يدّعي بطلان اللجنة واللجنة تدفع له الراتب وأجّرت له مسكنا واقتنت له التجهيزات الضرورية". وكان وزير الشؤون الدينية غلام الله قد حذّر مرارا وتكرارا من التيار السلفي المتشدد والأفكار التي يحملها، داعيا إلى اتباع الوسطية والاعتدال باعتبارها انجع طريقة لضمان السكينة وإطفاء الفتنة بين المسلمين.