شهد، أمس، مسجد خالد بن الوليد المركزي ببوسماعيل في تيبازة، فوضى إثر قيام مجموعة من المصلين من مختلف الأعمار بمنع الإمام من إمامتهم في صلاة الظهر، وحدثت مناوشات وملاسنات بين عشرات المصلين والإمام الذي لم يهضم إصرار المصلين على رفض الصلاة وراءه، حيث تفرّق الناس دون أن تقام صلاة الجماعة. وكان بعض رواد المسجد قد طلبوا من مديرية الشؤون الدينية تحويل الإمام من مسجد خالد بن الوليد، ونسبوا إليه تجاوزات تخل بسمعته، منها ممارسة الشعوذة وتعطيل التعليم القرآني وإهمال المسجد الذي غزته الروائح الكريهة والإهمال الذي طال قاعة الوضوء والسب والشتم. وفي رده على اتهامات الغاضبين نفى الإمام عبد القادر تازروت، في تصريح ل''الخبر''، جميع التهم التي نسبت له من قبل عشرات الموقعين على العريضة التي تطالب برحيله. فقال إن المسجد يقع على بعد أمتار من مقر الشرطة، حيث لا يمكنه ممارسة أشياء كهذه أمام أنظار مصالح الأمن. مؤكدا أنه لا يعرف معنى الشعوذة ولا يفهم حتى أبجدياتها، كما قال إنه لم تقيد ضده أي شكوى لدى مصالح الأمن تتعلق بالسب والشتم في حق المصلين، كما يدعي خصومه. واتهم الإمام بعض السلفيين بالوقوف وراء هذه الضجة للسيطرة على المسجد، وهي مؤامرة، قال عنها، إنها غير مستندة إلى أدلة قاطعة.