اعتصم العديد من المصلين داخل مسجد ببواسماعيل غربي العاصمة، أمس، مطالبين بتنحية الإمام، بعد أن وجهوا له عدة اتهامات متمثلة في الشعوذة والذبح لغير الله، حيث قام المواطنون المحتجون بمنع الإمام من تأدية مهامه وإمامة الناس في صلاة الظهر. البداية، كانت عندما تجمَّع أمس عشرات المصلين والمواطنين من شيوخ وشبان، داخل المسجد بطريقة سلمية ومنعوا بذلك إمام المسجد من تأدية صلاة الظهر، وجاء احتجاج المواطنين على خلفية ما قال عنه محتجون إنها ممارسات يقوم بها الإمام والمتمثلة في الشعوذة وإقامة علاقات غير شرعية مع النساء -على حد قولهم. كما أفاد ذات المواطنين في حديثهم ل''النهار'' بأن إمام المسجد يقوم بالذبح لغير الله، معتبرين ذلك شركا بالله عز وجل وبالتالي تحرم الصلاة وراءه. وفي سياق ذي صلة، فقد كان المواطنون قد توجهوا بعدة شكاوى على مستوى مديرية الشؤون الدينية بالولاية، مطالبين بتنحية إمام المسجد المركزي، حيث جاء في العريضة التي تقدموا بها وتحصلت ''النهار'' على نسخة منها مفادها بأن إمام المسجد يسيء كثيرا عن طريق السب والشتم والإهانة العلنية في حق الأشخاص، ونشير إلى أن العديد من المواطنين منهم شيوخ كبار امتنعوا عن الصلاة وراء إمام المسجد المركزي بحجة عدم جوازها كونه يقوم بالذبح لغير الله. وفي ذات السياق، رفضت مديرية الشؤون الدينية بالولاية ادعاءات المواطنين، وفي مقابل ذلك قامت بإيفاد لجنة تحقيق خاصة من أجل الوقوف على مدى صحة أقوال المواطنين المحتجين خاصة أنهم طالبوا بضرورة تنحيته في أقرب الآجال، حيث هددوا بالإعتصام داخل المسجد ومنع ذات الإمام من أداء الصلوات الخمس داخل المسجد. وقال بعض المواطنين الذين التقتهم ''النهار'' إنهم يريدون تغيير الإمام كون الإمام الحالي لا يصلح للإمامة للأسباب السالفة الذكر. من جهتها، سارعت مصالح أمن دائرة بواسماعيل إلى التدخل من أجل تهدئة الوضع بطريقة سلمية حتى لا تكون هناك تجاوزات داخل المسجد. وقد بقي المواطنون معتصمون داخل المسجد وقالوا إن اعتصامهم هذا لن يزول إلا بتنحية الإمام. ومن جهة أخرى، كانت ''النهار'' قد تحدثت سابقا مع الإمام المعني بالأمر ''م. ت'' بخصوص التهم الموجهة إليه من طرف هؤلاء المصلين، وأفاد هذا الأخير بأن كل ما جاء في العريضة التي تقدم بها المواطنون ليس له أساس من الصحة، حيث أن هؤلاء الأشخاص اتهموه عن غير حق، مشيرا بذلك إلى أنه من غير الممكن ممارسة الأفعال المنسوبة إليه داخل المسجد، خاصة أنه يقع بمحاذاة مركز الأمن، كما أن ذات المصالح لم تسجل شكاوي ضده منذ توليه مهام إمامة الناس بالمسجد، وأضاف ذات المتحدث أنه ساهم بشكل كبير في إخماد نار الفتنة خلال أحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها مدينة بواسماعيل.