تشهد ليالي رمضان للسنة الجارية غزوا ملحوظا لباعة "المشوي" الذين وجدوا ضالتهم من خلال إقامة طاولات لحفلات الشواء عبر مختلف شوارع وأروقة الباهية، حيث تكتسح الأخيرة المناطق الحيوية لنصب طاولاتها وإعداد وجبات سريعة تعرف إقبالا منقطع النظير من قبل المواطنين، وذلك رغم تشديد الوزارة على قمع مثل هذه المظاهر التي تتسبب في سقوط حالات تسمم غذائي ناهيك عن تشويهها للمظهر العام للمدينة، وهي التعليمة التي ضرب بها الشباب البطال عرض الحائط بغزوهم للشوارع مباشرة بعد الإفطار، بعد أن وجدوا من خلالها مصدر رزق موسمي، بالرغم من تخوف البعض من مصادرة طاولاتهم التي تم تحضيرها قبل حلول الشهر الفضيل من طرف أعوان الأمن المكلفين بمحاربة التجار الفوضويين الذين تلقوا وعودا بعد منعهم بقوة من عرض سلعهم بشكل عشوائي منذ ما يزيد عن نصف السنة بالاستفادة من مشروع الأسواق المغطاة الذي لازال حلما لم يجسد بعد على ارض الواقع، وهوما أباح من جهة للشباب العاطل عن العمل مواصلة نشاطه ومن جهة أخرى نوعا من التساهل من قبل الجهات المعنية.