تعرف معظم أسواق بلديات ولاية الجزائر العاصمة، انتعاشا كبيرا لتجارة بيع '' الفحم'' وحتى لشحذ سكاكين ''الذبيحة''، وهي تجارة موسمية تنتعش كلما حل عيد الأضحى المبارك الذي لا تفصلنا عنه سوى ثلاث أيام، حيث اعتادت جل العائلات العاصمية على شراء مادة'' الفحم'' المعبأة بالأكياس، مثلما اعتادت على الاصطفاف في طوابير طويلة عند طاولات شحذ السكاكين، لاستغلالها أيام العيد . في جولة قادت '' الحوار'' الى بعض اسواق الولاية، كسوق الخضر والفواكه ببراقي ، سجلنا توجه جل التجار نحو بيع مادة '' الفحم'' والمستلزمات التابعة للمناسبة كبيع المشاوي و أعمدة الشواء ..الخ، بالأخص الشباب البطال العاطل عن العمل الذي يستغل مثل هذه المناسبات لإدخال '' مصروف جيبه'' مثل ما يقولون. كما سجلنا من جهة ثانية اقبال معظم المواطنين القاطنين بالبلدية على غرار البلديات المجاورة لها، على اقتناء اكياس '' الفحم'' و المستلزمات المناسبتية الأخرى. وبهذا الصدد تقول الحاجة '' نورة'' احدى زائرات السوق قادمة من منطقة '' السمار'' : قدمت لهذا السوق من اجل اقتناء الحاجيات الخاصة بالعيد، فكما هو معلوم وجبات عيد الاضحى مصنوعة كثيرا من اللحم، وو جدتها فرصة سانحة لشراء '' الفحم'' بعدما لمست مدى الاقبال عليه وشعبيته في هذا السوق'' ، ليست الحاجة '' نورة'' من تعترف بهذا فقط ، فمعظم زبائن السوق الذي التقيناهم وجدناهم متمركزين عند طاولات بيع الفحم، و الوضع نفسه بالنسبة لسوق الخضر والفواكه بالرغاية، الرويبة ، لاسيما الشعبية كباش جراح ، باب الواد ..الخ. شحذ السكاكين سمة أخرى بارزة على مستوى الأسواق على صعيد أخ تعيش اساق العاصمة ، اقبالا واسع النطاق من قبل المواطنين من أجل شحذ السكاكين ، حتى يتسنى لهم يوم عيد الاضحى المبارك ، نحر اضاحيهم دون الحاجة الى الاعارة او الاستعانة بأحد الجيران ، لان في مثل هذا اليوم الكل يتجهز و يعد نفسه لنحر اضحيته مثلما يقولذلك عمي مصباح'' أحضر باسبوع مستلزمات النحر من شحذ للسكاكين الى شراء قطع من الحبل لربطها وتعليقها بعد الذبح ..الى شراء الفحم...الخ، في حين زوجتي تقوم اقتناء البهارات ، والخضر كالبطاطة،الطماطم، السلطة، الثوم، حتى وان كان سعرها مرتفعا ، لان المناسبة تفرض ذلك، ويشاركه القول كل من صديقيه عمي '' جمال و احمدس . انعدام النظافة مظهر يتفاقم خلال كل مناسبة إذا كانت مظاهر العيد كثيرة وعديدة ، ويتجلى ذلك بصورة واضحة في شوارع الولاية وأسواقها ، غير أن المشكل العويص الذي تعاني منه معظم الأسواق، انعدام النظافة هذه الأخيرة الى وجدناها إن لم نقل منعدمة غير كافية بسوق براقي حيث الأوحال و مخلفات السلع كالأكياس، العلب الكارتونية ، الفواكه والخضر الفاسدة ..الخ. وعليه وجب على السلطات البلدية والمعنية ، وضع شروط صارمة على التجار المخالفين للحفاظ على نظافة المحيط و الأسواق لا سيما أيام المناسبات.