بدأت القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان، تحقيقا في مقتل خمسة من أفراد الشرطة الافغانية -بطريق الخطأ-، في هجوم جوي أمريكي، خلال عملية نفذتها. وتعد الخسائر البشرية التي تقع بطريق الخطأ، نتيجة لهجمات جوية غربية، مصدر خلاف كبير بين الرئيس حامد كرزاي وحلفائه الدوليين. ويأتي الحادث الذي أصيب فيه أيضا شرطيان، فيما تحاول الولاياتالمتحدة استئناف المحادثات المتعثرة مع حكومة كرزاي، بشأن حجم الوجود العسكري، بعد رحيل معظم القوات الدولية، في العام القادم. وقال أحمد ضياء عبد الزاي، وهو متحدث باسم حاكم اقليم ننكرهار، في شرق البلاد، حيث وقع الحادث، ان القوات الخاصة الافغانية، طلبت دعما جويا اثناء اشتباك مع مجموعة من مقاتلي طالبان، عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة. واوضح قائلا: - جاءت الضربة الجوية... لدعمنا خلال المعركة، لكنهم للاسف اطلقوا صاروخا.. ونتيجة لهذه الهجمات الجوية.. اصاب احدها نقطة تفتيش تابعة للشرطة، وقتل اربعة من رجال الشرطة على الطريق السريع، واصيب رجلا شرطة اخران بجروح-.وقال متحدث باسم القوة التي يقودها حلف الاطلسي، ان خمسة قتلوا واصيب اثنان. ووصف احد المصابين، يدعى فرهار جان، ما حدث وقال: - تعرضنا لهجوم مساء امس، لذلك جاءت الضربة الجوية لمساعدتنا. لكنهم قصفوا نقطة التفتيش، وقتل اربعة جنود، واصبت انا وزميل لي بجروح-. وليس لدى قوات الامن الافغانية، قوة جوية كبيرة، وتعتبر القوات الجوية الاجنبية، ضرورية لتغطية المناطق الجبلية، بالقرب من الحدود الباكستانية وهي من النقاط الساخنة، التي يمارس فيها المسلحون نشاطهم منذ فترة طويلة. لكن الخسائر البشرية الافغانية التي تحدث بطريق الخطأ، في هجمات جوية، وخاصة بين المدنيين، تثير غضب كرزاي، وأمر في السابق بمنع قواته من الاستعانة بها.