اعترفت قيادة حلف شمال الأطلسى (ناتو) بقتل جنودها خمسة مدنيين خلال ضربات جوية كانت تستهدف متمردي طالبان، جنوبأفغانستان . وأوضحت قيادة الناتو فى بيان لها أن القوات الدولية فى أفغانستان تعرضت خلال عملية الخميس في منطقة لشكركاه بولاية هلمند “لإطلاق نار كثيف من جانب المتمردين”. وأضافت أنه “تم طلب مؤازرة جوية لتأمين دعم عسكري”، فى إشارة إلى الضربات الجوية. وقال حلف الأطلسي إنه “في وقت لاحق تم إلقاء أربعة جرحى وثلاثة مدنيين أفغان قتلى بالقرب من حاجز تفتيش وتوفى اثنان من الجرحى”. وأقرت قيادة الأطلسى بارتكابها خطأ وقالت إن “هناك أدلة عن وجود مدنيين داخل منزل استهدفته قوات التحالف”. وأشار تقرير صادر عن الأممالمتحدة الى أن الأخطاء الناجمة عن الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي تراجعت بنسبة 64 فى المئة خلال النصف الأول من 2010. وأدى تخفيض عدد الضربات الجوية التزاما بالقرار الصادر عام 2009 عن قائد القوات الدولية والأمريكية في أفغانستان في حينها الجنرال ستانلي ماكريستال إلى تقليص عدد القتلى المدنيين في أفغانستان. وأصدر القائد الحالي للقوات الامريكية والدولية في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس، في الأول من أوت، توجيهات جديدة للقوات الدولية المنتشرة في أفغانستان تدعوهم الى “مضاعفة” الجهود لتجنب سقوط قتلى بين المدنيين. وحسب الأممالمتحدة، فإن أكثر من 1200 مدني قتلوا فى أفغانستان خلال النصف الأول من العام الجاري، أي بزيادة 25 في المائة بالمقارنة مع العام 2009، فيما يقتل المتمردون مدنيين بواقع سبعة أضعاف أكثر من حصيلة القتلى المدنيين الذين يسقطون في عمليات القوات الدولية والأفغانية. من جهة أخرى، قتل خمسة من مسلحي طالبان، بينهم قائد، في عملية عسكرية مشتركة للقوات الأفغانية والقوات الدولية التى يقودها الحلف الاطلسي “الناتو” في مقاطعة غازني، جنوبأفغانستان. وذكرت الشرطة بالمقاطعة، أمس الاثنين، أن “القوات الأفغانية والقوات الدولية داهمت مخابئ حركة طالبان في حي موقر مساء أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل خمسة من المسلحين، بينهم قائدهم الملا سالم”. وأكد المصدر على عدم وجود أي إصابات بين القوات فيما لم يعلق مسلحو طالبان حتى الآن عن العملية. وتعد أحياء موقر وقاراباغ واندار معاقل حركة طالبان في مقاطعة غازني، التي كانت مسرحا الأسبوع الماضي لعمليات نفذها مسلحو الحركة الذين تعهدوا بتكثيف هجماتهم ضد القوات الأفغانية والقوات الدولية التي يقودها الناتو.