تعاني22 عائلة على مستوى حي المرجة 2 ببلدية براقي، مرارة البؤس والشقاء، جراء انعدام أبسط ضروريات العيش الكريم عن المنطقة، والتي لم تشهد أي تهيئة مند ما يقارب 20 سنة، حيث لم تستفد هذه العائلات المتواجدة منذ سنة 1993 من أي مشاريع تنموية ترفع الغبن عن المواطنين. هذا وأعرب سكان الحي عن تذمرهم الشديد من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، التي لم تنظر في وضعهم الكارثي، الذي صار يؤرق حياتهم، ويسبب لهم المتاعب، ولعل ما زاد من معاناة هؤلاء، هو الطريق الرئيسي الذي يمر على المنطقة، والذي صار يخلق لهم العديد من المشاكل، خاصة فيما يتعلّق بالأطفال، الذين يعتبرون الضحية الأولى، حيث شهد الطريق العديد من حوادث المرور الأليمة والمأساوية. كما اشتكى السكان من مشكل آخر، والمتمثل أساسا في الرمي العشوائي للنفايات والقمامة بالقرب من منازلهم، وهذا دون مراعاة الأماكن المخصصة لذلك، من طرف بعض الأشخاص مجهولي الهوية، ما جعل المكان يبدو وكأنه مفرغة عمومية، وهذا ما خلف انتشار الروائح الكريهة، التي سببت العديد من الأمراض للسكان، كما أن هذه الأخيرة آدت إلى انتشار الذباب والحشرات السامة. وأكد أحد قاطني المنطقة، حول هذه المشاكل، أنه قام بمراسلة رئيس المجلس قصد تحسين ظروف العيش، لكن وعوده ذهبت أدراج الرياح. أما بخصوص مشكل غياب الغاز الطبيعي عن البيوت، فهو من بين جملة المشاكل التي يعاني منها السكان، فقد أكد ذات المتحدث، أن رئيس المجلس البلدي كان قد وعدهم بحله في القريب العاجل من خلال تزويدهم بهذه المادة الحيوية، وتخليصهم من الأعباء اليومية خاصة خلال فصل الشتاء. حيث يتوجب عليهم التنقل إلى أماكن مجاورة من أجل اقتناء قارورة غاز. ونظرا لهذا الوضع المزري، تناشد هده العائلات المتواجدة على مستوى حي المرجة 2 السلطات المحلية بالتدخل العاجل، من أجل فك العزلة عنها، وتوفير ظروف العيش الكريم لها.