أدانت حركة مجتمع السلم إقدام بعض المواطنين على الإفطار علنا بمدينة تيزي وزو في عز شهر الصيام، أين اعتبرتهم "شرذمة" لا يمثلون حتى أنفسهم. وأفاد رئيس المكتب الولائي مليك قوراري في بيان أصدره أمس، أن هذه الفئة من "المفطرين" لا يمثلون منطقة القبائل ولا سكان تيزي وزو ومثل هذا التصرف "غريب" عن تقاليدنا وعن رجولة أبناء المنطقة و "نيفهم"، مضيفا أن "وكالو رمضان" بهذا الموقف قد سجلو الفشل الذريع في التعبئة مما يمثل ردا صارخا من أحرار وحرائر المنطقة لهؤلاء "الشواذ"، الذين شذوا –حسبه- عن أهلهم ودين أجدادهم، قائلا في هذا الصدد "إنكم بتصرفاتكم هذه لن تزيدوا أهل المنطقة إلا تمسكا وإقبالا على دينهم". كما أكد قوراري من خلال بيانه، أن منطقة القبائل ومنذ 14 قرنا لا تزال تمثل ذلك الشموخ الذي يعبر عن عظمة هذه البقعة من الجزائر الحبيبة، ولا تزال وستبقى الرائدة من خلال مساجدها وزواياها، لأنها مشيئة الرحمان ورغبة أجدادنا الأوائل من الأمازيغ الأحرار الذين حينما احتضنوا الإسلام كانت قلوبهم مخلصة في ذلك صادقة، مشيرا إلى أن هؤلاء ممن وصفهم ب"شرذمة" ممن لا يمثلون حتى أنفسهم داست على حقوق وحريات أجيال من أبناء المنطقة في مظهر قال أنه يراد من خلاله إضفاء صفة لا تمت بالمنطقة وأهلها بأي صلة باسم حقوق وحريات الإنسان. وفي سياق متصل،قال لكل من تسول له نفسه أن يشوه أهل وتاريخ المنطقة، أن الإسلام راسخ فيهم رسوخ جبال جرجرة، داعيا أهل الرجولة و المروءة في الولاية إلى التحرك الفعال من أجل إفشال كل هذه المشاريع "المشبوهة" التي تحاك ضد ولاية تيزي وزو. وللإشارة لم تتخذ السلطات الأمنية ولا القضائية أية إجراءات تأديبية في حق هذه "الفئة المعزولة" من المعتدين على حرمة الشهر الكريم، وكان والي ولاية تيزي قد أعلن في ندوة صحافية نهاية الأسبوع أن مصالح الأمن لن تتدخل معهم ولن تتدخل بأي شكل من الأشكال، من جانب آخر، نظم بعض "المطبلين" لفكرة الإفطار العلني في الضفة الأخرى، وقفة تضامنية بشارع حقوق الإنسان بباريس في إطار إعطاء الحادثة بعدا أكبر من حجمه، إلى ذلك توالت التنديدات والإدانات للفعل خصوصا من قبل مواطني منطقة القبائل الذين اعتبروا الفعل في الأساس إساءة لهم وتشويها لصورتهم من قبل بعض "المتطفلين".