استنكرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين بشدة أمس الأحد في بيان لها الحملات الاعلامية الشرسة التي قالت عنها أنها تطالها لتشويه نضالها وحراكها الذي شرعت فيها منذ مدة، في حين قررت اللجنة مواصلة نضالها وحراكها مطلع سبتمبر المقبل. وافاد البيان بأنه منذ أن أعلنت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين عن إستئناف الحراك في بداية شهر سبتمبر القادم والمضي في التصعيد والضغط على الحكومة لتطبيق قرارتها التي بقيت حبرا على ورق منذ أكثر من 06 أشهر، تلقت خلال الأسبوع الأخير حملة إعلامية شرسة قامت بها بعض المؤسسات الإعلامية التي وسمتها ب" المأجورة الموجهة والعديمة للضمير المهني" قصد تشويه حراك البطالين بالجنوب خاصة بعد وصفها لبعض النشطاء باللجنة على أنهم "شرذمة" تحركهم أيادي أجنبية متآمرين على الوطن لإشعال فتيل الفتنة في الجزائر. كما استغربت اللجنة ما قامت به هذه المؤسسات الاعلامية التي اعتبرتها " مؤسسات إعلامية معروف عليها أنها تربت ونشأت في أحضان السلطة وهي تمارس التطبيل والتزمير والترويج لها"، وأضاف المصدر أن هاته المؤسسات بررت" فشل السلطة الدائم "في حل كل المشاكل العالقة التي لازال يتخبط فيها الشباب البطال، إذ مازالت هاته المؤسسات تعيش هاجس العبودية والإنتماء لها"، مؤكدا في الوقت ذاته أن أصحاب هذه المؤسسات "لا يمتون إلى الإعلام والصحافة في شيء"، وأشارت اللجنة الى إن هاته الحملة الشرسة "لن تثني ولن تمنع اللجنة من مواصلة الحراك ولن تتنازل عن كل الحقوق المشروعة والمكفولة في الدستور والمواثيق الدولية، ولن تتراجع عن وضع يدها في يد كل الوطنيين النزهاء الذين يحبون الخير للجزائر وشبابها"، وأوضحت أيضا انها لن تفرط في حقها لمتابعة هاته المؤسسات الإعلامية قضائيا من أجل محاسبتها على تصريحاتها النارية حيال اللجنة وأعضاءها.