تمكنت مصالح الأمن من ضمان أجواء هادئة و آمنة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث شهدت مختلف الأماكن العمومية و المساجد و المقابر استتباب الأمن و السكينة فيها بفضل الخطة الأمنية المحكمة التي أعدتها ذات المصالح. و حسب التقارير الأمنية فإن حصيلة الاعتداءات و العمل الإجرامي بشكل عام قد تقلّصت خلال يومي العيد، بشكل ملحوظ مقارنة مع السنوات الماضية، و ذلك بفضل التسيير الأمني المحكم لمصالح الأمن عبر التراب الوطني و مضاعفة التعزيزات الأمنية في مختلف الأماكن العمومية و المتنزهات، و تضييق الخناق على مافيا المخدرات و مكافحة السرقة و الإجرام بالإضافة إلى المداهمات الليلية للأحياء الساخنة و النقاط السوداء التي استمرت طيلة شهر رمضان و التي أتت بثمارها. كما تم تسجيل تراجع في أعمال الشغب و السرقة و الإجرام بشكل ملحوظ مما مكن العائلات الجزائرية في قضاء العيد في أجواء هادئة و مستقرة دون تنكيد و هلع أو توتر، كما لم يكن هناك تصعيد إجرامي للعصابات المنظمة التي تعودنا أن تصعّد نشاطها الإجرامي خلال المواسم و الأعياد مستغلة غفلة و انشغال الجهات الأمنية، غير أنها وجدت هذه المرة حاجزا أمنيا محكما يترصد أي تجاوز إجرامي، و ذلك بفضل التسيير الأمني المحكم و السياسة الرشيدة للمديرية العامة للأمن الوطني بتوصيات من القيادة العليا ممثلة في اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، و حتى بالنسبة لأعمال السرقة التي كنا نشاهدها عن كثب في الأماكن العامة لاحظنا هذه السنة تراجعها و قلتها مقارنة بالأعوام السابقة. و ساهمت هذه الأجواء الأمنية المستقرة أيام العيد في تسهيل نشاط الجمعيات الخيرية التي برمجت زيارات خاصة للمستشفيات ومراكز الشيخوخة ودور اليتامى والمؤسسات العقابية على المستوى الوطني لتقاسم فرحة العيد مع هذه الفئات من المجتمع التي لم تتمكن من قضاء عيد الفطر مع ذويهم. كما تم تأمين محطات نقل المسافرين و محطات البنزين التي شهدت بدورها ازدحاما كبيرا بسبب الارتباك الذي تعيشه في مثل هذه المناسبات خصوصا وأن حركة التنقل تشهد ارتفاعا في الأعياد.