لم يسجل أي إعتداء إجرامي خاصة ذي طابع إرهابي على مستوى العاصمة ،و لم تعالج طيلة أيام عيد الأضحى و رأس السنة الميلادية قضية سرقة أو إنتهاك حرمة منزل ، و قضى الجزائريون عيدا آمنا و هادئا خاصة و أنه الأول منذ الهجوم الأخير ببوشاوي الذي طرح مخاوف من قيام الجماعات الإرهابية بعملية إرهابية إستعراضية للتشويش خاصة على الإحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية. و أعلن العقيد طيبي مصطفى قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني للعاصمة ، في تصريح ل" الشروق اليومي " أن المناطق التابعة لإختصاص الدرك لم تعرف إعتداءات من أي نوع " و لم نسجل ولو سرقة هاتف نقال "و أرجع ذلك إلى تجنيد مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر ، 2000 دركي في إطار مخطط أمني خاص بمناسبة عيد الأضحى الذي تزامن هذه السنة مع الإحتفالات برأس السنة الميلادية. وأوضح أنه تم العمل بهذا المخطط إبتداء من يوم الأربعاء الماضي إلى غاية ليلة أمس الإثنين ، حيث تمثلت الإجراءات في تكثيف عدد نقاط المراقبة و الحواجز الأمنية على الطرقات الرئيسية لتسهيل حركة المرور ، إضافة إلى الدوريات المتنقلة و تم التركيز على تأمين الأماكن التي تشهد إقبالا للمواطنين في مثل هذه المناسبات ، وتمكنا من الوقوف على هذه الإجراءات خلال تنقلنا ليلة أول أمس رفقة أفراد الدرك إلى أحياء شرق العاصمة ببرج الكيفان ، الرويبة ، الدارالبيضاء ، الحميز إضافة إلى بلديات غرب العاصمة خاصة سيدي فرج ، زرالدة ، سطاوالي التي عرفت حركة نشيطة مقارنة بشرق العاصمة لتوافد العديد من العائلات و المواطنين على الملاهي و المطاعم و أماكن الترفيه لإحياء عيد رأس السنة . و أشار العقيد طيبي ، أن تراجع الجرائم و الإعتداءات يعود بالدرجة الأولى لحملات المداهمة التي قامت بها مختلف الكتائب التابعة للمجموعة و تم تكثيفها مؤخرا و شملت بشكل أكبر المناطق التي تسجل بها أعلى نسب الإجرام إضافة إلى تشديد العقوبات من طرف العدالة على المتورطين في السرقة خاصة سرقة الهواتف النقالة التي قد تصل إلى 5 سنوات حبس نافذ و حمل السلاح المحظور . و سجلنا خلال هذه الجولة ، الإنتشار الميداني لأفراد الدرك خاصة بمدخل المركب السياحي بزرالدة ، حيث أوضح الدركي علو بوعلام قائد الخدمة بالحاجز الأمني الواقع خلال المدخل أن السيارات المشبوهة تخضع للتفتيش ، و المراقبة و سجل العون تراجعا مقارنة بالسنوات الماضية التي "كنا فيها نسجل حجز كميات من الزطلة ، و المشروبات الكحولية و أسلحة محظورة تستعمل غالبا للإعتداء على المواطنين بعد عودتهم من السهر لسرقة ممتلكاتهم و سياراتهم . و كان سكان ضواحي زرالدة قد أعربوا عن إرتياحهم لقرار والي ولاية الجزائر غلق 4 فنادق بالبلدية ، بسبب القضية التي كانت قد أثارتها "الشروق " في عدد سابق لإخلالها بالنظام العام و عدم إحترام قانون المهنة. و إستحسن رعايا أجانب من فرنسا و تركيا و الصين ، إلتقيناهم بفندق "الرمال الذهبية " للإحتفال برأس السنة الميلادية توفر الأمن وإعتبروا إنتشار أفراد الدرك يشجع الخروج و السهر و الترفيه و قال صيني يتقن بعض الكلمات العربية "إن الجزائر بلد جميل و آمن مقارنة بدول أخرى تعرف نسبة إعتداءات فظيعة ، و تمكنت من تجاوز محنتها في ظرف قياسي ، بدليل أننا هنا في هذا الوقت المتأخر" .ليحل العام الجديد على أمل الجزائريين أن يكون عاما للسلم و الأمن الشامل. نائلة.ب: [email protected]