أعرب سكان حي سوبيس ببلدية سيدي غيلاس، غرب ولاية تيبازة، عن غضبهم الشديد من السلطات المحلية و الولائية التي لم تتحرك لحل مشالكهم العالقة منذ سنوات طويلة على حسب قولهم و اعتبروا ذلك إجحافا في حقهم محملين المسؤولية للمسؤولين الذين باتوا يقضون أمورهم الشخصية فقط و أمور حاشيتهم على حساب المواطن البسيط الذي يستعمل كورقة في الإنتخاب ،كما طالبوا بتدخل عاجل قصد النظر في مشاكلهم وتفقد أوضاعهم الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ الاستقلال، حيث عجزت كل المجالس البلدية المنتخبة والولاة الذين تعاقبوا على تسيير البلدية والولاية على إيجاد حل جذري لمعاناتهم، إذ بقيت معالم البؤس والحرمان والحياة البدائية تطبع يومياتهم، تؤكدها مظاهر سكنات الطوب والزنك والوضعية الكارثية للطريق وانعدام الإنارة العمومية والمياه الصالحة للشرب. مشكل مياه الشرب هاجسا يؤرقهم يوميا منذ سنوات لايزال سكان حي سوبيس ببلدية سيدي غيلاس يتجرعون الام المعاناة والمشاكل التي يتخبطون فيها منذ عشرات السنين، حيث كشف السكان أن مشكل المياه الصالحة للشرب أصبح هاجسا يوميا لهم في ظل جفاف الحنفيات والاضطراب الكبير في توزيع المياه الصالحة للشرب، حيث أصبح فصل الصيف من كل سنة مرتبطا بأزمة المياه وأصبح سيناريو أزمة العطش يتكرر في كل سنة. كما أوضح السكان أنه ورغم الإجراءات المتخذة من طرف السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية الري، بالتنسيق مع مصالح البلدية، بعد حفر نقب جديدة إلا أن بطء الأشغال وعدم دخولها الخدمة حاليا عمّق الأزمة، مطالبين بالإسراع في وتيرة الإنجاز لتخليصهم من المشكل نهائيا، ويضيف السكان، أن العشرات من قاطني دوار سوبيس أصبحوا مضطرين لكراء الصهاريج بتكلفة مالية لا تقل عن 1000 دينار للصهريج الواحد وهو ما أثقل كاهلهم، خاصة وأن معظم العائلات متوسطة الدخل وتعتمد على الفلاحة والتجارة الخفيفة. كما أكد المعنيون أن بعضهم أصبح يعتمد على الحمير في جلب المياه من بعض الآبار أو الينابيع الواقعة في أعالي الجبال أو في الدواوير الواقعة بالمنطقة. الطرق المهترئة زادت من عزلة السكان من جهة أخرى اشتكى السكان من الوضعية الكارثية للطريق الرابط بين الدوار ومركز المدينة، حيث أصبح هذا الأخير لا يصلح إلا لسير الجرارات، نظرا لكثرة الحفر والمطبات والتآكل الكبير الذي عرفته العديد من أجزائه، فالزفت الموضوع قديما لم يعد له أي أثر، الأمر الذي اثر كثيرا في وضعية المركبات التي تصاب بأعطاب تقنية كثيرة جراء تدهور الطريق. كما يعاني السكان أثناء نقل المرضى الى المستشفى، حيث يضطرون للسير بسرعة بطيئة ما يؤدي الى مضاعفات صحية للمريض كما كشف السكان أن السكنات الريفية التي أنجزت بالحي لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم، حيث تفتقد إلى الطرق المؤدية إليها وكذا الانارة العمومية والمياه وقنوات الصرف الصحي.