عقد المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون اجتماعا أمس في القدس بحضور المبعوث الاميركي مارتن انديك في محاولة لمنع انهيار مفاوضات السلام بعد امتناع إسرائيل عن الافراج عن دفعة رابعة وأخيرة من الاسرى ورد الفلسطينيين بالتقدم بطلبات انضمام الى معاهدات واتفاقيات دولية، وكانت المفاوضات المباشرة استؤنفت برعاية واشنطن في 29 و30 جويلية 2013 اثر توقفها ثلاث سنوات، بعد جهود شاقة بذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي انتزع اتفاقا على استئناف المحادثات لمدة تسعة اشهر تنتهي في 29 أفريل الجاري، وبموجب هذا الاتفاق، وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق اي خطوة نحو الانضمام الى منظمات او معاهدات دولية خلالها مقابل الافراج عن اربع دفعات من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى اسرائيل منذ 1993، وتم الافراج عن ثلاث دفعات من هؤلاء، لكن اسرائيل اشترطت للإفراج عن الدفعة الرابعة ان يتم تمديد المفاوضات الى ما بعد 29 أفريل، لكن الفلسطينيين رفضوا هذا الشرط المسبق وقرروا التقدم بطلب انضمام فلسطين الى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية، وابلغت كبيرة المفاوضين الاسرائيليين تسيبي ليفني الخميس نظيرها الفلسطيني صائب عريقات ان الافراج عن هؤلاء الاسرى الغي، من جهة أخرى دعت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في غزةتركيا إلى مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني حتى نيل كامل حقوقه في الحرية والاستقلال، جاء ذلك خلال برقيتى تهنئة بعث بهما أمس وزير الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة فتحى حماد إلى نظيره التركي أفكان أعلا، وقيادة حزب العدالة والتنمية بمناسبة فوز الحزب في الانتخابات البلدية التركية واصفا إياها ب "العرس الديمقراطي"، وأكد حماد في برقيته لوزير الداخلية التركي عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والتركي، وأضاف: "إن الشعب الفلسطيني لن ينسى شهداء مرمرة الذين رووا بدمائهم بحر غزة ومواقف تركيا الأصيلة"، وقال حماد في برقيته لقيادة حزب العدالة والتنمية :"لقد تابعنا باهتمام هذه الانتخابات وفى لحظات الفرز كنا نحبس الأنفاس ونتضرع إلى الله أن ينصركم نصرا عزيزا"، وتابع أن "فوز العدالة والتنمية هذا لهو دلالة واضحة على أن الحرية والديمقراطية تنتصر في النهاية على الديكتاتورية والانقلابات".