قال وزير الداخلية الأوكراني إن الوضع في شرق البلاد حيث يسيطر انفصاليون مؤيدون لروسيا على مباني حكومية في مدينتين على الأقل سيحل خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة وستستخدم القوة إذا أخفقت المفاوضات. نبيلة. ل(وكالات) وأعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أمس أنه يمكن حل الأزمة في مقاطعات لوغانسك ودونيتسك وخاركوف بشرق أوكرانيا في غضون 48 ساعة بالقوة أو من خلال الحوار السياسي، وقال أفاكوف في مستهل اجتماع الحكومة الأوكرانية ، إن "عملية أمنية تُجريها وزارة الداخلية في كافة المقاطعات الشرقية الثلاث ويمكن تنفيذ كل مهمات الخطة في أية لحظة"، وأشار الوزير الأوكراني إلى أن هناك خيارين لتسوية الوضع في شرق أوكرانيا يتمثل الأول في التسوية السياسية والثاني هو خيار القوة، مؤكدا أن كييف مستعدة لكلا الخيارين، من جهة أخرى أعلن جهاز الأمن الأوكراني في لوغانسك أمس أن 51 شخصا غير مسلح خرجوا ليلة أمس الأول من مبنى جهاز الأمن الذي استولى عليه ناشطون في هذه المدينة وذلك بعد إجراء مفاوضات معهم، هذا وكان المئات من المطالبين بإجراء استفتاء بشأن فيدرالية أوكرانيا قد واصلوا الاحتجاج أمس الأول أمام مقر الأمن الأوكراني المستولى عليه في لوغانسك، وتحسبا لمحاولات محتملة من قبل أجهزة الأمن الأوكرانية لإعادة السيطرة على مقرها، واصل المحتجون بناء المتاريس حول المبنى، داعين سكان المدينة المتضامنين إلى الانضمام لاعتصامهم، من جهة أخرى أعلن عضو البرلمان الأوكراني والمرشح للرئاسة سيرغي تيغيبكو أنه تمكن من دخول مبنى جهاز الأمن في لوغانسك والتحدث إلى الأشخاص الذين استولوا عليه، رافضا وجود أي رهائن أو مواطنين روس بين هؤلاء الأشخاص، وأكد تيغيبكو أن المتحصنين بمبنى جهاز الأمن سيعلنون قريبا عن مطالبهم، مضيفا أن السلطات في كييف لا تصغي إلى مطالب جنوب شرق البلاد وتصف المحتجين هناك بالانفصاليين، رغم أنهم يتحدثون فقط عن توسيع صلاحيات الأقاليم وفدرالية أوكرانيا مع الحفاظ على وحدتها، من جهتها سعت موسكو أمس إلى تهدئة مخاوف كييف والغرب في شأن وجود قوات روسية قرب الحدود مع أوكرانيا، ونفت أنها تفكر في غزو شرق البلاد، مصرة على أن الاتهامات الموجهة لها بتعزيز القوة العسكرية على الحدود عارية عن الصحة، وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر أمس ، أن الجانب الروسي رفض حضور الاجتماع المشترك للمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنتدى المنظمة للتعاون في مجال الأمن الذي عقد في فيينا بطلب من واشنطن وكييف لمناقشة قلقهما إزاء نشاط القوات الروسية في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، وجاء في بيان الخارجية الروسية: "رفضنا بسبب عدم وجود أية حاجة لعقد مثل هذا الاجتماع"، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "ليست لدى الولاياتالمتحدة والغرب أي أسباب للقلق... روسيا قالت عدة مرات إنها لن تشن أي نشاط غير عادي وغير مخطط له سابقاً على أراضيها قرب الحدود مع أوكرانيا ذي أهمية عسكرية.