أنهى وزير الشؤون الخارجية الاسباني خوسي مانويل غارسيا-مارغالو مارفيل زيارته إلى الجزائر مساء أمس ، والتي تندرج في إطار تعزيز تعاونها مع الجزائر في مجال الطاقة ولاسيما في مجال الغاز الطبيعي، علما أن اسبانيا تعد أول شريك للجزائر في الجانب الاقتصادي. وأوضح الوزير الاسباني، أن زيارته للجزائر تندرج في إطار تعميق العلاقة مع الجزائر خاصة في مجال الطاقة، خاصة بعد الأزمة بين روسيا و أوكرانيا، وأضاف رئيس الدبلوماسية الاسبانية خلال وصوله إلى الجزائر أن "الوقت قد حان لبحث ما يمكننا القيام به في مجال الغاز مع أصدقائنا المغاربيين وعلى وجه الخصوص مع أصدقائنا الجزائريين علما أن الجزائر تزود اسبانيا ب 45 بالمائة من الغاز الطبيعي المستهلك". هاته الزيارة حسب الوزير الاسباني للخارجية، ستسمح بتعزيز الحوار الجزائري الاسباني في المجال السياسي والاقتصادي والطاقوي وكذا بتبادل وجهات النظر حول المسائل السياسية الدولية مضيفا أنها تعتبر أيضا سانحة للتطرق إلى مواعيد دولية. وأكد في هذا الصدد أن "هناك مسائل هامة جدا نرغب في بحثها مع شركائنا الجزائريين، ولقد عقدنا مؤخرا اجتماعا في فلنسية وسنعقد قبل نهاية هذه الصائفة اجتماعا آخرا بمدينة وهران كما سيتم تنظيم اجتماع لمجموعة 5+5 بالبرتغال حيث أنه من المهم معرفة انطباعات الجزائريين". وأضاف انه "سيتم أيضا عقد اجتماع يضم 7 وزراء من البلدان المتوسطية لمناقشة مسائل تتعلق بالهجرة في المتوسط و تعزيز دور الاتحاد من اجل المتوسط الكائن مقره ببرشلونة". وبالعودة الى التبادل التجاري بين الجزائرواسبانيا خلال السنة المنقضية 2013 وبعد إزاحتها لفرنسا في سنة 2012، تحولت اسبانيا الشريك التجاري الأول للجزائر وإن كان ميزاني التبادل التجاري لصالح الجزائر. حيث بلغت واردات اسبانيا من الجزائر خلال سنة 2013 الى حوالي عشرة ملايير دولار، وعلاقة بالصادرات، فقد قفزت اسبانيا الى المركز الثالث بحوالي خمسة ملايير دولار، والمبلغ مرشح للارتفاع هذا العام، بالنظر الى الاتفاقيات العديدة التي ابرمت بين البلدين خاصة في مجال الطاقة.