أكد وزير الشؤون الخارجية الاسباني خوسي مانويل غارسيا مارغالو مارفيل أمس الجمعة بالجزائر العاصمة أن اسبانيا ترغب في تعزيز تعاونها مع الجزائر في مجال الطاقة و لاسيما في مجال الغاز الطبيعي.و في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي في إطار زيارة رسمية للجزائر تدوم يومين قال الوزير الاسباني "هناك موضوع أود تعميقه بمناسبة زيارتي للجزائر. يتعلق الأمر بمسألة الطاقة. لقد كشفت الأزمة بين روسيا و أوكرانيا تبعية أوروبا المفرطة للغاز الطبيعي القادم من روسيا".و أضاف رئيس الدبلوماسية الاسبانية قائلا أن "الوقت قد حان لبحث ما يمكننا القيام به في مجال الغاز مع أصدقائنا المغاربيين و على وجه الخصوص مع أصدقائنا الجزائريين علما أن الجزائر تزود اسبانيا ب 45 بالمائة من الغاز الطبيعي المستهلك".و أكد في هذا الصدد انه "من الجانب الاقتصادي تعد اسبانيا أول شريك للجزائر".و بخصوص الهدف من زيارته للجزائر أكد خوسي مانويل غارسيا-مارغالو مارفيل أنها تندرج في إطار تعزيز التعاون بين البلدين من خلال حوار "منتظم" و "متواصل".و قال في ذات السياق أن الزيارة ستسمح بتعزيز الحوار الجزائري الاسباني في المجال السياسي و الاقتصادي و الطاقوي و كذا بتبادل وجهات النظر حول المسائل السياسية الدولية مضيفا أنها تعتبر أيضا سانحة للتطرق إلى مواعيد دولية.و أكد في هذا الصدد أن "هناك مسائل هامة جدا نرغب في بحثها مع شركائنا الجزائريين.لقد عقدنا مؤخرا اجتماعا في فلنسية و سنعقد قبل نهاية هذه الصائفة اجتماعا آخرا بوهران. كما سيتم تنظيم اجتماع لمجموعة 5+5 بالبرتغال حيث أنه من المهم معرفة انطباعات أصدقائنا الجزائريين".و أضاف انه "سيتم أيضا عقد اجتماع يضم 7 وزراء من البلدان المتوسطية لمناقشة مسائل تتعلق بالهجرة في المتوسط و تعزيز دور الاتحاد من اجل المتوسط الكائن مقره ببرشلونة".و قال في هذا الصدد "نحن (الجزائر و اسبانيا) نتبادل بانتظام وجهات النظر حول ما يجري في المنطقة والساحل وليبيا و مصر وسوريا".وبخصوص المسألة الفلسطينية أكد خوسي مانويل غارسيا مارغالو مارفيل أن المفاوضات التي تمت مباشرتها بين الدولة الفلسطينية و إسرائيل تشهد "مرحلة صعبة للغاية".و أضاف انه "من الأهمية بمكان معرفة موقفي الجزائر و اسبانيا لأننا قررنا استكشاف مجالات مشتركة".هذا و تندرج زيارة وزير الشؤون الخارجية الاسباني في إطار تعميق التشاور و الحوار السياسي طبقا لمعاهدة الصداقة و التعاون و حسن الجوار الموقع عليها بين البلدين في أكتوبر 2002 .كما تدخل في إطار التحضير للاجتماع ال 6 الرفيع المستوى الجزائري-الاسباني المقرر خلال الثلاثي الأخير من سنة 2014 .و خلال هذه الزيارة سيستقبل رئيس الدبلوماسية الاسباني من طرف الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي كما سيجري محادثات مع لعمامرة.و سينظم على هامش هذه الزيارة منتدى اقتصادي جزائري-اسباني بمشاركة أكثر من ستين مؤسسة اسبانية تنشط بالجزائر.و تأتي هذه الزيارة بعد تلك التي قام بها رمطان لعمامرة إلى اسبانيا يومي 25 و 26 فيفري 2014 .