لا يزال حي النور التابع لبلدية بئر الجير ،و منذ 6 سنوات يناشد السلطات لأخذ قطعة أرض من 2000 متر مربع على الأكثر ،لتحقيق مشروع مسجد بالمنطقة ،الذي لازال إلى غاية الساعة دون هذا المرفق الضروري لأداء فرائض الصلاة اليومية خاصة منها صلاة الجمعة ،حيث سئم عدد من المواطنين ممن خصصوا يومياتهم للركض بين مديرية الشؤون الدينية و الولاية للظفر بقطعة بسيطة ،تمكنهم من تجسيد مشروع المسجد المنشود منذ أن حط هؤلاء رحالهم بالحي ،حيث أكد جمع من هؤلاء أنهم قد سبق لهم أن خصصوا قطعة أرض بقرار سابق من مديرية أملاك الدولة أين قاموا بإنشاء مصلى صغير المساحة لقضاء فرائض الصلاة اليومية، ليفاجأوا بعد مدة بقرار هدم الأخير بعد انقضاء شهر رمضان من السنة الماضية ،بسبب كون القطعة ملك لأحد الخواص الذي جسد على مستواها مشروع فندق،الأمر الذي اجبر المواطنين الفقراء على إقامة خيمة مؤقتة ريثما يتم قانونيا منحهم قطعة ارض مخصصة لبناء مسجد للحي،حيث عادوا إلى رحلات الذهاب و الإياب بين السلطات المحلية و مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف ،مع العلم أن عدد السكان بالمنطقة يتجاوز ال40 ألف نسمة ،يقومون يوميا باستعمال الخيمة المنصوبة حاليا بساحة الحي،نيابة عن المسجد ،في حين أكد احد المواطنين انه و خلال الأيام الماطرة و الباردة لا يتسنى لهم الذهاب إليها ،بسبب أرضيتها الغير سانحة للصلاة إلى جانب تسرب مياه الأمطار إلى داخلها . السكان المتضررون ابدوا مدى استيائهم إزاء الوضع الحالي خاصة كون شهر رمضان الفضيل بات وشيكا ،دون أن يستفيد هؤلاء من تخصيص الجهات الوصية لقطعة ارض ترفع عنهم حرج أداء صلواتهم عبر تلك الخيمة أو من خلال التنقل إلى مساجد تبعد عن الحي بعدة كيلومترات ،ناهيك عن انعدام الأمن خلال عودتهم إلى الحي ليلا ،ناهيك عن إجبارية بقاء نسوة الحي دون فضاء لتأدية صلواتهم أيام الشهر المبارك،الأمر الذي حز في نفوسهن ،و جعلهن يطالبن إلى جانب أزواجهن بالتعجيل في منحهم قطعة ارض كون عملية التشييد تستغرق سنوات في انتظار جمع التبرعات للانطلاق في أشغال البناء.