الوالي منحهم القطعة الأرضية للبناء والسلطات المحلية تتماطل في ذلك يطالب سكان قرية الشط، الواقعة على بعد أكثر من 10 كيلومترات إلى الشرق من عاصمة الولاية ورقلة من السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية بتفعيل مراقبة مصالحه للحد من التهاونات والمماطلات التي حصلت في منح مسجد قباء رخصة البناء، على الرغم من أن السيد الوالي قد قام بمنح قطعة أرض تابعة للدولة مساحتها حوالي 618 متر مربع تقع بمنطقة الشط ببلدية عين البيضاء لفائدة وزارة الشؤون الدينية من أجل إنجاز مسجد بحي الأمير عبد القادر. وتكون حدود هذا المسجد حسب الوثيقة الموجودة بحوزة "النهار" على أن مكانه موجود بمنطقة الشط ببلدية عين البيضاء بدائرة سيدي خويلد، يحده شمالا المدرسة الإبتدائية وجنوبا سكنات المواطنين شرقا أرض شاغرة بيضاء وغربا الطريق الرابط بين منطقة سيدي خويلد وعين البيضاء، وهذه الوثيقة المثبتة مصادق عليها وبالبنط العريض من طرف والي الولاية، السيد أحمد ملفوف، ومكتوب عليها بأنه يتوجب على السادة الأمين العام للولاية ومدير التظيم ومدير أملاك الدولة ومدير الشؤون الدينية والأوقاف وحتى رئيس دائرة سيدي خويلد ورئيس بلدية عين البيضاء كل في محيط اختصاصه بتنفيذ هذا القرار، الذي ينشر في نشرة القرارات الإدارية لولاية ورقلة، غير أنه ومنذ ذلك الوقت ومنذ 26 جانفي 2005، تاريخ توقيع والي الولاية لهذه الوثيقة، لم تحصل أي استجابة تذكر من طرف السلطات المعنية وفي اتصال مباشر ل "النهار" مع مدير الشؤون الدينية والأوقاف بورڤلة، أكد هذا الأخير بأن أشغال المسجد جارية وأن إجراءاته تسير بصورة عادية، غير أن المواطنين الذين تحدثت "النهار" إليهم أكدوا أن بعض الهيئات العقارية قامت ببيع بعض القطع الأرضية التي تدخل ضمن المخطط السابق للمواطنين، الأمر الذي أثار حفيظتهم واستياءهم كون الأمر متعلق بملكية بيت من بيوت الله وأن منطقتهم على درجة من القدم والكثافة التي تحق لها الإستفادة من بيت تقام فيه الصلاة ويذكر فيه اسمه الله عز وجل، ولم يخف السكان بحي الأمير عبد القادر هذا بأن أحد المواطنين قد تبرع لهم بقطعة أرض محاط عليها بسياج اسمنتي على شاكلة فناء متوسط الحجم يقوم فيه سكان هذا الحي والأحياء المجاورة بأداء الصلوات الخمس، كما أن بعض المتطوعين به يقومون بأداء صلاة التراويح خلال هذا الشهر الفضيل، هذا الواقع المؤلم على حد تعبير السكان الذي آل إليه واقع مسجد قباء، جعل المواطنين يطالبون من والي الولاية إتمام عمله الخيري وتفعيل آليات الرقابة على مختلف المصالح ذات الصلة بالمسجد لتمكينهم في أقرب الآجال من الصلاة داخل هذا المعلم الديني المحتجز من أزيد من 3 سنوات بإدراج ومكاتب بعض المسؤولين.