هاجم أمس المترشح لرئاسيات الخميس ،على بن فليس، منافسة الرئيس المترشح لعهدة رابعة عبد العزيز بوتفليقة متهما إياه باقحام جهات اجنبية في الشؤون الداخلية للبلاد من خلال الشكاوي التي رفعها للعديد من المسؤولين الأجانب وفي مقدمتهم وزير الشؤون الخارجية الإسباني. فيما نفى انسحاب شخصيات وأحزاب سبق وأن اعلنت دعمها له مشيرا الى ان "البيانات التي تتحدث عن ذلك لا أساس لها من الصحة وهي من صنع مخبر معين لا يبالي به أصلا". وأكد بن فليس خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر مداومته ببن عكنون بالعاصمة، أن الاتهامات التي وجهت إليه وذهبت إلى حد وصفه بالإرهابي ما هي إلا حجج ومبررات تستند عليها أطراف لمحاولة كسره والحيلولة دون وصوله إلي كرسي المرادية. وقال بن فليس على أن لجوء هؤلاء وعلى رأسهم الرئيس المترشح لولاية رابعة إلى إستقبال شخصيات أجنبية بالرغم من انتهاء ولايته يعد خرقا واضحا للدستور خاصة وأن هذا اللقاء حمل شكاوي لشخصيات اجنبية حول قضايا ذات شان داخلي وتخص الجزائريين فقط. وشدد بن فليس الذي بدا واثقا جدا بفوزه في الانتخابات الرئاسية على ضرورة "أن تبقى مسألة انتخاب الرئيس حصرا ما بين الجزائريين انفسهم، والتي لا تملك فيها القوى الخارجية أي دخل على الاطلاق"، مشيرا إلى أن "الشعب ومن دون استثناء لا يمكن أن يتسامح أو يقبل بأن يتصرف رئيس الجمهورية برغبته أو من دون رغبته بهذا الشكل المخالف لأبسط قواعد الدبلوماسية. وادرج بن فليس هذا التصرف في خانة الدعوة الى تدخل القوى الاجنبية وهي الاتهامات التي سبق وأن طالته هو شخصيا من خلال التصريحات التي نسبت إليه، وقيل عنه دعا فيها الجزائريين إلى التظاهر وإحداث الشغب في حال حدوث تزوير في النتائج. وحرص بن فليس على التأكيد بأنه "الأقوال التي صرحت بها قد اخرجت عن سياقها وتم استخدامها بشكل مفضوح لكن المناورة كانت من القبح لدرجة انه لم ينخدع بها أحد"، وأوضح أن ما تضمنهته هذه الاقوال "نداءا موجها الى الادارة الجزائرية واطاراتها المكلفين بتنظيم الانتخابات كي يتصرفوا، وفقا للضمير وبالسهر على احترام الحياد والنزاهة و الانصاف تجاه المترشحين. ووعد بن فليس الجزائريين بانه لن يتصرف بالشكل الذي يتصرف به بوتفليقة من خلال الالتزام بعدم مناقشة المشاكل الوطنية في الخارج او مع رسميين أجانب، فيما رفض إلصاق صفة الارهابي بشخصه أو المساندين له. وفي هذا السياق، نفى بن فليس تراجع سحب عدد من الشخصيات والاحزاب دعمها له، وقال بأن ما يتم تداوله من بيانات في هذا الخصوص لا تعدو سوى "بيانات أنجزت وحررت من طرف مخبر أنا لا أبالي به أبدا" في إشارة إلى مديرية حملة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الذي رفض بن فليس التعليق على عدم ظهوره خلال الحملة الإنتخابية وتنشيطه لأي تجمع سوى القول بأنه رجل مريض ويتمنى له الشفاء على غرار جميع المرضى. وفي رده على سؤال حول ما سيقوم به في حال عدم فوزه يكرسي المرادية، رفض بن فليس هذا الطرح أساسا مؤكدا أن ذلك لا يمكن ان يحدث إلا في حال وجود تزوير وتلاعب في النتائج. وأبقى بن فليس على موقفه المتضمن "عدم السكوت" فيما إذا جاءت النتائج لغير صالحه دون توضيح ما سيقوم به عدا أنه سيبقى في الساحة السياسية للنضال رفقة الرفضين للعهدة الرابعة والمقاطعين لها وهو الحراك الذي قال أنه يدخل في سياق خرق صارخ لإرادة الشعب. وبخصوص مدى حياد مؤسسة الجيش في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراءها يوم الخميس، دافع بن فليس عن هذه المؤسسة التي قال أنها سليلة جيش التحرير الوطني ولا مصلحة لها في تزوير التزوير، وأبدى بن فليس ثقة في تصريحات نائب وزير الدفاع قائد الأركان الفريق قايد صالح التي أكد فيها الحياد الكامل للجيش، مشيرا إلى أنه سيأخذها محمل الجد. بخصوص مدى حياد مؤسسة الجيش في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراءها يوم الخميس، دافع بن فليس عن هذه المؤسسة التي قال أنها سليلة جيش التحرير الوطني ولا مصلحة لها في تزوير التزوير. وأبدى بن فليس ثقة في تصريحات نائب وزير الدفاع قائد الأركان الفريق قايد صالح التي أكد فيها الحياد الكامل للجيش، مشيرا إلى أنه سيأخذها محمل الجد. وعاد بن فليس للحديث عن حملته الانتخابية، حيث وصفها بالناجحة جدا خاصة وانها مست ال48 ولاية بالإضافة الى أنها مكنته من الاصغاء الى كل الجزائريين خاصة فئة الشباب منهم والتي وعدها بتحريرها من الأبوية والوكالة.