أكد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية القادمة، علي بن فليس، أمس، أن أفراد الجيش الشعبي الوطني سيحتكمون لضمائرهم يوم الاقتراع في 17 أفريل القادم، في إشارة واضحة إلى التزام المؤسسة العسكرية الحياد في هذه الاستحقاقات، وتعهد بمواصلة مسار احترافية الجيش الوطني الشعبي إذا انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية، مع إعادة النظر في مدة أداء الخدمة الوطنية. يواصل رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، الذي يخوض منافسة سباق الرئاسيات للمرة الثانية بعد انتخابات أفريل 2004، حشد القاعدة الشعبية لصالح برنامج التجديد الوطني، تحت شعار معا من أجل تجسيد مجتمع الحريات وتحرير العدالة، ولأول مرة منذ انطلاق الحملة الانتخابية في يومها السادس عشر، أكد بن فليس، لأنصاره بكل من ولايات تمنراست، إليزي وتيارت، أن موقف الجيش الشعبي الوطني تجاه خامس انتخابات تعددية رئاسية سيكون الحياد، وقال ”اطمأنوا.. فإن أفراد الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير الوطني سيحتكمون لضمائرهم عند الإدلاء بأصواتهم”، مبررا أقواله بأن الجيش الشعبي الوطني ”قمة في الوعي وحب الوطن والإخلاص”، مضيفا ”أنا مواصل لمساري ولن أتراجع”. ولدى حديثه عن المؤسسة العسكرية، أشار بن فليس، إلى أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بكل تشكيلاته وكل أجهزة الأمن التابعة له، يحتل مكانة مرموقة في برنامج التجديد الوطني، من خلال عدد من الإجراءات والالتزامات، منها مواصلة مسار الاحترافية، وتابع بأنه من الإجراءات التي يتضمنها المشروع، العمل بقانون البرمجة العسكرية المنصوص عليه في الدستور، وكذا ضمان تكوين مكثف لكل الإطارات العسكرية السامية، وإعادة بعث الصناعات العسكرية، إلى جانب نشر ثقافة الأمن الوطني. وبعد أن ذكر المترشح أن الجيش الشعبي الوطني شعبي بامتياز ومدرسة للمواطنة، و”أعطى للعالم مثال في التضحية والوفاء والفداء”، مؤكدا أنه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية سيبقي على الخدمة الوطنية، لكن ”سيعيد النظر في مدتها وكيفية أدائها”، وواصل بأن ”الجيش الوطني الشعبي الحصن المنيع الذي وقف في وجه الإرهاب، ويعتبر نموذجا للتجانس والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد، فإن أفراده سيحتكمون لضمائرهم عند الإدلاء بأصواتهم”.