أعرب وزير المصالحة المالي الذهبي ولد سيد محمد، خلال زيارة إلى الجزائر عن ثقته في تمكن حكومته من عقد اجتماعا رسميا قريبا بالجزائر مع الجماعات المسلحة المناوئة لها. قال الوزير المالي في تصريح للصحافيين إثر لقائه وزير الخارجية رمطان لعمامرة "قدم لنا إخواننا الجزائريون بشأن هذه المسألة معلومات حول مدى تقدم المفاوضات التمهيدية بين الجماعات المسلحة"، معربا عن "يقينه" بأن هذه المحادثات "واعدة لأن هناك عملا جبارا تم القيام به سرا". وأضاف "نحن جد متفائلين لإمكانية اجتماع هذه الجماعات رسميا قريبا بالجزائر قبل الدخول في المفاوضات بمالي"، معربا عن أمله في أن تجلس الحكومة المالية والجماعات المسلحة "في آجال معقولة حول طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل دائم للأزمة في مالي"، وتقوم الجزائر منذ فترة طويلة بدور في تسهيل المباحثات بين طوارق شمال مالي وسلطات باماكو. وقال الوزير المالي، إنه تطرق مع لعمامرة إلى اجتماع اللجنة الثنائية الإستراتيجية (الجزائرية-المالية) المقبلة، التي اتفق البلدان على تنصيبها بمناسبة الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس مالي ابراهيم بوبكار كيتا للجزائر، مشيرا إلى أن "الاجتماع المقبل لهذه اللجنة سيكون في غضون شهر بباماكو".