أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين بمالي "أحياء يرزقون" معربا عن آماله في أن لا تطول مدة احتجازهم وأن "يطلق صراحهم في أقرب الآجال". وأوضح لعمامرة في ندوة صحفية نشطها مع نظيره المالي زهابي ولد سيدي محمد، امس، مقر وزارة الخارجية، أن "تحرير هؤلاء الرهائن حدث أساسي ويحظى بأولوية العمل الجزائري" مشيرا إلى أن "التشاور مع عدد من الأشقاء داخل وخارج مالي متواصل"، وأعرب الوزير عن أمله أن تكلل هذه الجهود ب"النجاح في أقرب وقت ممكن". ويذكر أن القنصل ومعاوينه قد اختطفوا يوم 5 أفريل 2012 من مقر القنصلية الجزائرية بقاوشمال مالي فيما أكد وزير الشؤون الخارجية المالي زهابي ولد سيدي وجود "تفاهم تام" بين الجزائرومالي في مجال الأمن الإقليمي. وصرح زهابي أن هناك "تفاهم تام بين الجزائرومالي حول ما ينبغي فعله لرفع التحديات المشتركة في مجال الأمن والتعاون الإقليمي". وأضاف "عملنا مع إخواننا الجزائريين حول عدة مسائل ذات الاهتمام المشترك لا سيما الأمن في الحدود وبعث التعاون الثنائي". .. لا وجود لأية قوة أجنبية على التراب الجزائري ونفى وزير الشؤون الخارجية، وجود أي قوة أجنبية على التراب الجزائري. وصرح لعمامرة أنه "لا وجود لقوات أجنبية على التراب الجزائري". وعن سؤال حول تحليق طائرات بدون طيار على الحدود الجزائرية التونسية قال وزير الخارجية "حسب معلوماتنا ليس هناك طائرات بدون طيار في الجانب التونسي". .. اجتماع مرتقب لخبراء اللجنة الثنائية لمراقبة الحدود الجزائرية-المالية كشف وزير الأمن في مالي العقيد سادا ساماكى -الذي يزور الجزائر حاليا برفقة رئيس مالي الأحد عن اجتماع مجموعة من خبراء اللجنة الثنائية لمراقبة الحدود الجزائرية-المالية الأسبوع الأول من شهر فبراير لدراسة مشاكل الأمن على الحدود المشتركة بين البلدين. وأوضح الوزير المالي في تصريحات له - عقب لقائه وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز أنه سيتم كذلك خلال هذا الاجتماع الذي سيعقد بالجزائر دراسة المشاكل المتعلقة بالتنمية في المنطقة، مؤكدا أنه تم التطرق أيضا خلال هذا اللقاء إلى التعاون الثنائي بين الوزارتين . من جهته، أوضح بلعيز أن اللقاء كان فرصة للتحدث حول العديد من المسائل، لاسيما المتعلقة بتنمية المناطق الحدودية والتعاون بين البلديات والولايات المجاورة وكذلك التعاون في مجال الأمن وتأمين وحصانة الحدود الجزائرية-المالية .. حركات مسلحة مالية تطلب مساعدة الجزائر لبعث حوار جاد أكد وزير الشؤون الخارجية المالي زهابي ولد سيدي محمد، أن حركات مسلحة بشمال مالي طلبت من الجزائر مساعدتها في إعداد واستكمال أرضية قصد التحضير لمفاوضات شاملة بين الماليين. وصرح زهابي، قائلا "هناك حركات مسلحة (مالية) طلبت بمحض إرادتها من الإخوة الجزائريين مساعدتها على إعداد واستكمال أرضية من اجل التحضير لمفاوضات شاملة بين الماليين". وأوضح رئيس الدبلوماسية المالية أن هذه الحركات "قد طلبت بنفسها من الحكومة الجزائرية، وهذه الأخيرة هي التي أطلعت، فورا، الحكومة المالية التي استساغت هذا المسعى".وأكد الوزير المالي انه "لم تجر أية مفاوضات سرية ولا توجد اية رزنامة خفية والكل يعلم أن هناك مشكلة في شمال مالي"، مؤكدا أن الأمر يتعلق "بمشكلة داخلية يجب أن يحلها الماليون بأنفسهم". وأوضح زهابي ان المسعى الجزائري، الذي بوشر، يهدف إلى تسهيل الحوار بين الماليين"، ملاحظا أن بعض "الحركات ردت بالإيجاب وأن أخرى ستلتحق بالركب". ومن جهته، أشار لعمامرة الى أن المحادثات بين حركات شمال مالي "تمهيدية" وتهدف الى بعث الحوار بين الماليين. وأضاف قائلا "لم نبلغ بعد مرحلة تسمح بالقول أنه تم فعلا بعث الحوار بين الماليين"، مبرزا أن الجزائرومالي متفقتان على عقد الحوار بين الماليين في العاصمة باماكو. وإذ وصف المحادثات التمهيدية بأنها إيجابية وواعدة، اعتبر أنها تشكل مرحلة أولى ستعقبها مراحل أخرى قد يشارك فيها فاعلون جدد.