اعترف أول أمس، وزير الطاقة، يوسف يوسفي، بوجود أزمة حقيقة في شركة نفطال، مرجعا ذلك إلى عجز في مراكز التخزين التي لا تتجاوز حسبه مدة تخزين المواد البترولية 7 أيام ، مشيرا إلى أن الحكومة وافقت على دعم نفطال ب 200 مليار دينار لتصل قدرة التخزين إلى 30 يوما في غضون سنة 2020. وأكد يوسف يوسفي، خلال جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أنه تم برمجة انجاز مركز لتخزين الوقود بولاية الجلفة لتعزيز قدرات التخزين لمؤسسة نفطال في هذه الولاية التي ستتدعم أيضا بانجاز 29 محطة خدمات تابعة للخواص. وأوضح المسؤول أن الشركة الوطنية لتوزيع وتسويق المواد البترولية (نفطال) تعمل على تسريع الإجراءات الإدارية لتجسيد مشروع انجاز مركز لتخزين الوقود في بلدية عين الإبل بالجلفة خصصت له مساحة تقدر ب 20.000 م2 وتصل سعة التخزين فيه إلى 200.000 م3. وأضاف الوزير أن نفطال -التي تسعى لتوسيع شبكة توزيع المواد البترولية خاصة بالمناطق النائية بالجلفة - قامت بتخصيص أرضية لانجاز محطات خدمات جديدة في بلديتي "قطارة" و"سلمانة"، مشيرا إلى أن الشركة وضعت برنامجا شاملا لإعادة تهيئة وتجديد كل محطات الخدمات والتوزيع التابعة لها عبر كل ولايات الوطن ومنها ولاية الجلفة. وذكر المتحدث بإعادة تهيئة محطة "ترفيس" ببلدية الجلفة والانطلاق في إعادة تهيئة محطتي سيدي لعجال وعين وسارة التين ستسلمان خلال هذه السنة بينما سيتواصل هذا البرنامج ليشمل المحطات الباقية في هذه الولاية التي تتوفر على 45 محطة ذات طاقة تخزين إجمالية 6.000 م3 منها 12 محطة خدمات تابعة لنفطال. وبهدف تشجيع الاستثمار الخاص في توزيع وتسويق المواد البترولية، أضاف الوزير أنه تم على مستوى الولاية اعتماد 29 محطة خدمات تابعة للخواص منها 10 محطات توجد قيد الانجاز و 19 محطة في طور استكمال الإجراءات الإدارية محليا كما تم الترخيص من طرف وزارة الطاقة ل 6 مشاريع لتوسيع محطات الخدمات لمادة سيرغاز ثلاث منها انتهت فيها الأشغال وثلاث أخرى في طور الانجاز. وفي إجابته على سؤال شفوي آخر يتعلق بتمركز المقرات الإدارية لمجمع سوناطراك في العاصمة فقط، أوضح الوزير أن سوناطراك لها نشاطات عبر كل التراب الوطني تشمل الاستكشاف والإنتاج والنقل والتكرير والتوزيع والتسويق، مردفا بالقول "فعلا مقرها في العاصمة إلا أن هياكلها ومصالحها متواجدة على نطاق واسع وحاضرة بقوة عبر كل التراب الوطني". وأشار يوسفي إلى أن عدد الموظفين الذين يشتغلون في الجنوب الكبير والتابعين لمجمع سوناطراك بما فيهم هؤلاء الذين يشتغلون في الشركات الفرعية يبلغ حوالي 28.000 عامل دون احتساب شركات الخدمات مثل المؤسسة الوطنية لخدمات الآبار والمؤسسة الوطنية للجيوفيزياء والمؤسسة الوطنية للحفر والمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار التي تشغل كل منها ما بين 4000 و 7000 عامل وتوجد مقراتها الاجتماعية في ولاية ورقلة.