دعت أطراف دولية وإقليمية إلى وقف القتال الدائر في اليمن، وإفساح المجال أمام الحوار والحلول الدبلوماسية وتوزيع المساعدات الإنسانية. وتشهد عدة مدن في البلاد مواجهات يومية بين مليشيات جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة ومسلحي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، في حين تشن منذ نحو ثلاثة أسابيع طائرات تابعة لتحالف عربي تقوده السعودية غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح في إطار حملة أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في اليمن، والتي قال إنها فاقمت الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، وقال بان في كلمة بنادي الصحافة القومي في واشنطن "أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن من جانب جميع الأطراف.. السعوديون أكدوا لي أنهم يتفهمون أنه يجب أن تكون هناك عملية سياسية. أناشد جميع اليمنيين المشاركة بنية صادقة"، وأضاف أن العملية الدبلوماسية التي تدعمها الأممالمتحدة تبقى "السبيل الأفضل لانتشال اليمن من حرب طويلة لها انعكاسات مخيفة على استقرار المنطقة"، وأن الوقت "وقت دعم السلام الحقيقي، وإيصال المساعدات إلى اليمن"، في الشأن ذاته أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي أحمد عسيري أن التحالف كانت لديه معلومات عن إعداد الحوثيين لهجوم على الحدود السعودية مشيرا إلى استهداف مخازن الذخيرة وتجمعات الحوثيين هناك، وقال عسيري إن قيادة قوات التحالف تركز أعمالها الآن على الألوية الداعمة للمليشيات الحوثية وتستمر في استهدافها، مشيرا إلى أن عمليات عودة الألوية ل "دعم الشرعية"مستمرة ومنها اللواء 90 مشاه بحرية، وأوضح أن القوات الحوثية الآن بلا قيادة ولا سيطرة وما تقوم به تلك القوات من أعمال هي "مجرد عمليات فردية من قادة الألوية، الهدف منها تحقيق مكاسب شخصية"، بعد أن كانوا "يسيطرون تقريبا على معظم الأراضي اليمنية من الشمال باتجاه الجنوب"، من جهته قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده أرسلت قوات جوية وبحرية “فقط” للمشاركة في عملية “عاصفة الحزم” في اليمن، وفي حال إرسال قوات أخرى سيتم الإعلان عن ذلك في إشارة إلى عدم الدفع بقوات برية حتى الآن، وبحسب ما نقلته مصادر إعلامية ، فإن السيسي أكد لطلاب الكلية الحربية صباح أمس“حرص مصر علي الحل السياسي للأزمة في اليمن”، وأضاف “أرسلنا قوات جوية وبحرية فقط للمشاركة في عملية عاصفة الحزم وفي حال إرسال قوات أخرى سيتم الإعلان عن ذلك، في سياق آخر نفى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مغادرته اليمن وقال في تصريح على صفحته الرسمية علي فيسبوك “لست ممن يبحث عن مسكن في جدة أو باريس.. أو في اوروبا بلادي هي مسقط رأسي، ولم ولن يخلق من يقول لعلي عبدالله صالح اخرج من بلادك”، ويبدو أن الرئيس صالح يرد بشكل مباشر على سلسلة من التصريحات التي أدلى بها رياض ياسين وزير الخارجية اليمني المقيم في الرياض، والتي قال فيها بأن الرئيس صالح غادر إلى روسيا على متن طائرة أجلت الرعايا الروس من صنعاء، وهو ما نفته موسكو، كما ذكر ياسين أن جيبوتي أبلغت حكومته بان الرئيس صالح طلب المغادرة إليها ورفضت طلبه، وهي أنباء لم تتأكد، ووصفت بأنها تأتي في إطار الحرب النفسية.