أوضح الأمين العام لوزارة التجارة، الهادي مقبول، أن الجزائر تبنت مسعى جديدا بخصوص التجارة الخارجية يمكنها من ولوج أسواق خارجية جديدة. أكد مقبول للصحافة، على هامش منتدى الأعمال الجزائري البيلوروسي، الذي نظمته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة أن الوزارة بصدد بناء إستراتيجية جديدة للتجارة الخارجية تمكنها من ولوج أسواق خارجية جديدة تضاف إلى أسواقها التقليدية كأوروبا وآسيا والصين، معتبرا أن الجزائر تملك العديد من المنتجات بإمكانها أن تصل إلى الأسواق الخارجية وهو ما يشكل كما قال فرصة لتنويع الاقتصاد الوطني. وفي تطرقه للعلاقات الاقتصادية مع بيلوروسيا، أكد مقبول أن هذا البلد يسعى إلى إقامة شراكات مستدامة مع الجزائر. من جهته أكد نائب وزير خارجية بيلوروسيا فالونتين ريابكوف، أن بلده يسعى إلى توسيع علاقاته لتمس مجالات مختلفة كالاقتصاد والتربية والتكوين، مضيفا أن الجزائر تعد شريكا هاما في المنطقة. وقال في هذا السياق، أن بلده تسعى إلى إقامة علاقات اقتصادية مع الجزائر على أساس مبدأ المنفعة المتبادلة، مضيفا أنهم لن يقوموا ببيع سلعهم فقط للجزائر، بل يسعون إلى إقامة شركات مختلطة لصناعة الشاحنات والمواد الفلاحية، وهو ما قد يعد فرصة جيدة للجزائر كذلك. وتبقى المبادلات التجارية بين الجزائر وبيلوروسيا "ضعيفة" حسب الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، التي أوضحت أن واردات الجزائر من هذا البلد قدرت سنة 2014 ب1.7 مليون دولار مع غياب للصادرات. وحسب نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، رياض عمور، بإمكان الجزائر تصدير العديد من المنتجات نحو بيلوروسيا، مضيفا أن وفدا من رجال الأعمال سينتقل إلى هذا البلد لاستكشاف وتحديد مجالات التعاون والشراكة، مضيفا أن الفلاحة وصناعة العتاد الفلاحي والصناعات الميكانيكية قد تم تحديدها كمجالات للتعاون خلال هذا المنتدى. وتم على هامش هذا اللقاء الاقتصادي التوقيع بالأحرف الأولى على مذكرة تفاهم بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة البيلوروسية من قبل مقبول ونائب وزير الشؤون الخارجية البيلوروسي، حيث يسمح هذا الاتفاق بوضع إطار شراكة من خلال تبادل المعلومات والوفود والوثائق من أجل التعريف بسوقي البلدين، حسبما أكدته مديرة العلاقات الدولية بالغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.