أكد مدير "المركز البيداغوجي واللغوي لتدريس الأمازيغية" عبد الرزاق دوراري أن مشروع إطلاق نسخة أمازيغية لوكالة الانباء الجزائرية "إيجابي جدا، لأنه يسمح لمختلف وسائل الاعلام الحصول على مادة إخبارية باللغة الأمازيغية دون الحاجة إلى ترجمتها وإعادة صياغتها". غير أن الإشكال الذي يطرح نفسه حسب عبد الرزاق دوراري فيكمن في كيفية تعامل هذه الوكالة مع الثراء اللغوي للأمازيغية بشكل عام، "إن الأمازيغية تضم عديد اللغات كالترقية والقبائلية والشلحية والميزابية وغيرها، فهل تستعمل جميع هذه اللغات؟ أم ستلجأ إلى ما تسمى اللغة الاصطناعية التي يطلق عليها اللغة الأمازيغية وهي اللغة التي لا يفهمها أحد؟". ويرى المتحدث أن هناك صورة نمطية في المجتمع وبين أوساط السياسيين جعلت من التنوع اللغوي والثقافي في مادة واحدة هي الأمازيغية اقتداء بما حدث للغة العربية المدرسية، وهو اقتداء خطأ، لأن العربية المستعملة في المدارس لا يفهمها إلا من دخل المدرسة، وهي ليست اللغة العربية الأم، وهي لغة لها وظيفة محددة متعلقة بالتخاطب الصوري في مجالات سياسية اقتصادية ثقافية وغيرها. ونبه مدير المركز البيداغوجي إلى أن الأمازيغية التي يراد لها أن تكون مثل العربية المدرسية تشكل خطرا على مستعملي اللغات المتنوعة للأمازيغيين، وعدم توفر الأمازيغية على أكاديمية أو معهد عال يعمل على تهيئتها اللغوية يعد عائقا كبيرا في سبيل تطويرها وهذا كما جاء على لسانه.