استهجن سكان قرية بوطويل التابعة إلى بلدية المهير ببرج بوعريريج تجاهل السلطات المحلية والمجالس المنتخبة لمراسلاتهم وشكاويهم التي طالبو فيها رفع الغبن عنهم وتجسيد الوعود التي قدمت لهم في عديد المناسبات . أكد سكان القرية عند وقوف “السلام اليوم “ على واقعهم المعاش يوميا أنهم يتخبطون في عدة مشاكل جراء نقص مشاريع التنمية وتعطل انجازها إن وجدت، محملين مسؤولية التعطيل والتهميش حسبهم إلى المجالس الشعبية المنتخبة لعهدات متتالية بالمنطقة،حيث يتصدر مشاكلهم غياب الغاز لطبيعي، قنوات الصرف الصحي وانعدام الإنارة الليلية وكذا اهتراء الطرقات،مطالبين بهذا الصدد الجهات المعنية بضرورة الالتفات إلى مطالبهم المشروعة في اقرب الآجال ،حيث أكدوا لنا عن مشكلة انعدام الغاز الطبيعي أنهم راسلوا الجهات المعنية في الكثيرمن المرات دون استجابة ،تاركين السكان يكابدون مرارة الشتاء خاصة وأن المنطقة معروفة ببرودتها لارتفاع تضاريسها، الأمر الذي يجبر العائلات إلى اقتناء قارورات غازالبوتان، والاحتطاب من الغابات المجاورة باستعمال الطرق التقليدية كالدواب في نقله إلى منازلهم في غالب الأحيان، حيث كشفوا أن سعر الحمولة الواحدة يفوق العشرة ألاف دينار والتي لا تلبي حاجة الدفء إلا لمدة شهر كأقصى تقدير، ما أثقل كاهلهم المادي خاصة وان معظم العائلات ذوي دخل ضعيف ،أما عن طرق القرية سواء منها الداخلية أو المؤدية إلى القرى الأخرى فقد أكد السكان أنها متدهورة ومهترئة غير صالحة للسير بسبب تصدع حوافها ، وانتشار البرك والأتربة الأمر الذي يغرق القرية في الأوحال والطين بمجرد سقوط الأمطار، وبهذا الصدد يناشد قاطنو القرية المصالح المعنية الالتفاتة لرد الاعتبار لطرق القرية، وكذا إنجاز أرصفة قصد التقليص من معاناتهم.كما ذكر السكان مشكلة لا تقل أهمية عن السابقتين أهمية وهي افتقار القرية إلى شبكة صرف الصحي، الأمر الذي يهدد بحلول كارثة بيئية بسبب انتشار الروائح الكريهة والحشرات السامة جراء استعمال الحفر التقليدية، ونظام المطامر قصد قضاء حاجاتهم البيولوجية، حيث كشفو ا ان هناك من لجأ إلى ربط منزله بشبكة الصرف الصحي بطريقة عشوائية دون تصريح بسبب تماطل المسؤولين في إنجاز عملية التطهير التي ينتظرها السكان منذ سنوات، وأعرب السكان عن قلقهم بسبب تجاهل ولا مبالاة مصالح البلدية، التي لم تتدخل لوضع حد لهذه المعاناة رغم علمها بالأوضاع المزرية والخطر الذي يهدد صحتهم خاصة مع اقتراب فصل الصيف.