ناب رئيس حزب الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية خالد بونجمة عن الدولة الجزائرية الرسمية ليرد على وزير الدفاع الفرنسي السباق، بذراع شرف أخرى، ليصدق حديث أشرف الخلق ، "لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعًا بذراع" وها قد أخذ بونجمة بالذراع، في انتظار أخذ غيره بالشبر، وإن كان رد فعل المسؤول الفرنسي ردا أظهر ما يبطنه بطريقة لا إرادية معبرا عن قناعته الشخصية وقناعة الكثير من الفرنسيين، فإن رد بونجمة جاء بطريقة كاريكاتورية، حيث أخذ كامل وقته في تصوير ذراعه وعلى وجهه ابتسامة بلاهة، يعني رد فعله لم يكن ردا يعبر عن قوة في الشخصية وعن حقد يكنه للفرنسيين، وإلا لما كان فعل تلك الحماقة وهو يبتسم بينما أخذ له المصور صورا متعددة " لذراع الشرف" -هذا ان بقي لنا شرف- الأمر الآخر أن المسؤول الفرنسي شخصية ثقيلة بحكم أنه كان وزير دفاع سابق، ونائب في مجلس الأمة ويمثل حزبا داخل هذا المجلس، لذا فإن ذراعه طويلة وتخترق البحر لتضربنا على أنوفنا التي لم تعد تصلح سوى للمخاط، في مقابل ذلك خالد بونجمة يمثل من ؟ هل يمثل نفسه أم يمثل الدولة الجزائرية الرسمية أم تراه يمثل الشعب الجزائري، وفي كل هذه الحالات علينا ان نقول ان هذا "المخلوق" لا يمثل حتى نفسه لأن الحركة التي أتى بها على صفحة جريدة – الله يهديها- تجعله فاقدا للأهلية، و أمام هذا كله، فإنه من الواجب أن يعلم القاصي والداني أنه لا فرنسا ولا وزير دفاعها سيقرأ أو يتفرج على تلك الجريدة التي أظهرت خالد بونجمة وهو يشير إشارة غير أخلاقية لفرنسا، وبالتالي فإن بونجمة قاد اشار بتلك الإشارة للقراء الجزائريين، المنتصرون هنا ليسوا سوى وزير الدفاع الفرنسي وجماعته وصاحب الجريدة التي ظهر فيها بطل ليالي الحلمية في العلب الليلية خالد بونجمة