قالت حكومة اسبانية إن إسبانياوالجزائر ستعقدان في العاشر جانفي، المقبل قمتهما الثنائية الخامسة، التي ستركز على الجانب الاقتصادي فضلا عن الوضع في منطقة الساحل. وستقام القمة، التي تعود للانعقاد للمرة الأولى منذ عام 2010 ، في الجزائر التي سيزورها رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي للاجتماع مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفضلا عن الجانب الاقتصادي، ستبحث القمة الوضع الذي تعيشه منطقة الساحل حاليا، وجهود المجتمع الدولي لتجنب خضوعها لسيطرة الجماعات الإرهابية، بحسب ما أكدته المصادر لوكالة (إفي). وكما ذكر راخوي في سبتمبر الماضي بالأمم المتحدة، تعتبر إسبانيا أن تلك الجهود لابد وأن تقودها الدول الأفريقية، ولاسيما الجزائر وموريتانيا والنيجر، التي تملك حدودا مع شمالي مالي الخاضع لسيطرة جماعات إرهابية. كما نوقشت هذه القضية في الخامس من نوفمبر في الجزائر خلال الاجتماع بين وزير الدولة الإسبانية للشئون الخارجية غونزالو دي بينيتو ووزير الشئون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، والذي شهد التطرق إلى الإعداد لقمة جانفي. وخلال زيارته، أوضح دي بينيتو أنه يتم الانتهاء من سلسلة من الاتفاقيات من أجل التوقيع عليها خلال القمة الوشيكة. وأبرزت مصادر حكومة مدريد رغبة الحكومة الإسبانية في استعادة القمم مع الجزائر، بالنظر إلى الأهمية التي يوليها البلد الأوروبي لنظيره العربي، الممول الرئيسي له بالغاز. وانتهز راخوي فرصة البرقية التي بعث بها في أكتوبر الماضي إلى بوتفليقة للتعزية في وفاة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، للتأكيد على أهمية العلاقات الثنائية