المقاومة الفلسطينية تسقط طائرة إسرائيلية وتقصف تل أبيب والقدس حشدت إسرائيل مزيدا من القوات على أطراف قطاع غزة واستدعت نحو 30 ألفا من قوات الاحتياط، استعدادا لهجوم بري محتمل، يراهن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على رفع حظوظه في البقاء في الحكم عبر أشلاء الفلسطينيين، حسب محللين إسرائيليين. هدد الرئيس المصري محمد مرسي إسرائيل من مغبة الهجوم على غزة، معتبرا أن ذلك سيكون ''ثمنه باهظا''، بينما اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نتانياهو بالسعي إلى توظيف الهجمات في الانتخابات المقبلة. وقد وصل عدد الشهداء الذين سقطوا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة يوم الأربعاء 14 نوفمبر إلى 28 شهيدا و270 جريح، فضلا عن مقتل ثلاثة إسرائيليين. وحسب المحلل السياسي في صحيفة هآرتس، ''الوف بن'' فإنه ''عندما يشعر الحزب الحاكم أنه مهدد في صناديق الاقتراع، فإن إصبعه تصبح خفيفة على الزناد''. وفي مدينة نابلس في الضفة الغربية تظاهر ثلاثة آلاف فلسطيني دعما للمقاومة في غزة وطالبوا حماس بقصف تل أبيب، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ثلاثة صواريخ روكت أطلقت من قطاع غزة وسقطت بالقرب من تل أبيب، وهي المرة الأولى التي تسقط صواريخ على تل أبيب منذ .1991 من ناحية أخرى أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها أسقطت طائرة استطلاع إسرائيلية عندما كانت تحلق في سماء غزة، وبثت صورا للطائرة بعد سقوطها. كما أعلنت كتائب القسام عن إطلاق صاروخ أرض جو تجاه طائرة حربية كانت تغير على أهداف في غزة، وذلك في إطار عملية ''حجارة من سجيل'' التي أطلقتها ردا على العدوان الإسرائيلي. وأطلقت كتائب القسام صاروخ أرض أرض من نوع آم 75 محلي الصنع تجاه موقع عسكري إسرائيلي بمدينة القدسالمحتلة. من جهتها صرحت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي بأن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط على بعد نحو 12 كيلومترا جنوبي تل أبيب، وعلى بعد نحو خمسين كيلومترا شمالي القطاع. وتبنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف تل أبيب بصاروخ ''فجر ''5 إيراني الصنع، وأضافت في بيان أنها وسعت نطاق المعركة لتصل إلى تل أبيب وأن ''القادم أعظم''. وكشف مراسل سكاي نيوز عربية أن صاروخ ''فجر ''5 سقط على بعد 200 متر عن السفارة الأمريكية في تل أبيب. دول الربيع العربي تؤكد تغيّر المعادلة السياسية دول الربيع العربي، وعلى رأسها مصر وتونس، لم تترك هذا الحدث يمر دون التأكيد على أن المعادلة الدولية في منطقة الشرق الأوسط بدأت في التغير، فبعد أن سحبت مصر سفيرها من تل أبيب، التقى أمس رئيس وزرائها هشام قنديل بغزة رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول مصري رفيع إلى القطاع منذ سيطرة حماس على غزة في .2007 وطالب رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، أمس، إسرائيل بوقف هجماتها على قطاع غزة، وقال قنديل في تصريح على هامش تفقده الجرحى في مستشفى الشفاء بغزة ''هدف الزيارة ليس مجرد إظهار التضامن، وإنما التأكيد على أن مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها لوقف العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها حتى تحقيق السلام الشامل حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف''. بدوره وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية زيارة قنديل للقطاع بأنها ''زيارة تاريخية''، وقال هنية في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع قنديل بغزة ''تحمل زيارة قنديل لغزة 3 رسائل الأولى لإسرائيل وهي أنه لن يسمح لك بالتفرد بغزة، والثانية للشعب الفلسطيني وهي أننا معكم، والثالثة للغرب والولايات المتحدة وهي عليكم أن تتحركوا لوقف العدوان على غزة''. وواصلت إسرائيل قصف قطاع غزة رغم الهدنة المؤقتة التي رافقت زيارة رئيس الوزراء المصري إلى القطاع، ما أوقع شهيدين فلسطينيين، حيث ذكرت مراسلة ''العربية'' في غزة بوقوع عدة غارات إسرائيلية بالتزامن مع وصول قنديل إلى مقر مجلس الوزراء. من جانب آخر أعلنت الرئاسة التونسية، أمس، أنها سترسل وفدا رسميا رفيع المستوى إلى قطاع غزة اليوم السبت، برئاسة وزير الخارجية رفيق عبد السلام، وذلك في إطار التضامن مع غزة التي تتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية منذ الأربعاء الماضي، كما أن تونس بصدد الإعداد لبعث معونات إنسانية لسكان غزة. الغرب يقف إلى جانب إسرائيل ضد غزة أعلنت عدة دول غربية دعمها لما أسمته ''حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها''، على غرار كل من أمريكا وبريطانيا وألمانيا، فيما أبدت فرنسا قلقها الشديد من الوضع في المنطقة، بينما أيدت روسيا الجهود المصرية لوقف إطلاق النار. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس أنه ''قلق جدا'' من الوضع في غزة وأنه تحدث إلى القادة في إسرائيل ومصر قبل يوم. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فأعلن في مكالمة هاتفية مع نظيره المصري محمد مرسي أنه ''يدعم جهود القاهرة لوقف أعمال العنف في غزة''.