ساهم النداء الذي وجهه المجلس الأعلى لإقليم "دوبز" بفرنسا بجانب 60 شركة راعية للفن، و1200 متبرع في جمع 4 ملايين يورو، القيمة اللازمة لشراء لوحة الرسام الفرنسي الراحل جوستاف كوربيه، بعنوان "شجرة البلوط في فلاجي"، من أجل ضمها إلى باقي أعمال الفنان في المتحف الخاص به بمدينة أورنان الفرنسية. وكانت اللوحة في حوزة جامع التحف الفنية اليابانية، ميشيمازا نوروش، وجديرب الذكر، أن جوستاف كوربيه رسام فرنسي ولد عام 1819، وتوفي عام 1877، وهو رئيس المدرسة الواقعية في الفن، ومن أشهر لوحاته، ورشة الرسام والنائم. غوستاف كوربيه أحد رواد المدرسة الواقعية بالفن، ولد لاب مزارع، ذهب غوستاف لدراسة الحقوق في باريس عام 1840 ولكنه سرعان ما ترك الدراسة ليتجه الي دراسة الفنون الجميله التي كان مغرما بها، بدء بتعلم الرسم من خلال المراسم الحره في سويسرا، حيث كان برسم نماذج للموديلات ورسومات تمثل الطبيعة كما انه زار متحف اللوفر ليقلد الاعمال الفنيه التي يحتويها المتحف، عرض اعماله في عدد من صالونات الفن بعضها لاقت الثناء وغيرها قوبلت بالرفض كلوحتة المسماه (هوماك) بسبب الأسلوب الجامد الخالي من العاطفه الذي يطغي علي اللوحة، اما لوحتة (بعد العشاء في اورنان) فقد وصفها الفنان الكبير ديلاكروا بأنها عمل ثوري، كان لتعرفه علي الاديبين برودون وشانفلوري اثر كبير في تغير مساره الفني وخصوصا الأخير الذي كان أول من اطلق اسم الواقعية في الفن التشكيلي، ذلك الأسلوب الذي طوره لاحقا كوربيه وتجلى في جل اعماله حتى انه كان يوصي مريديه من الفنانين الشباب بنقل ما يروه بشكل صادق في اعمالهم دون مبالغه.