تعيش 588 بلدية حالة من الترقب الممتزجة بالفوضى والصراعات بين الأحزاب بسبب عدم تحصل الأحزاب فيها على الأغلبية وعدم وصولها الى النسبة المتراوحة بين 35 بالمائة و45 بالمائة التي تضمن لها رئاسة البلدية ،ورشح بعض المتتبعون أن تذهب هذه البلديات الى هاوية الانسداد بسبب عدم والوصول إلى حل وسط . حالة من الفوضى والتجاذبات والتناحر بين الأحزاب تعرفها 588 بلدية على المستوى الوطني لم يتم الفصل فيها بعد بالحزب الفائز بكرسي رئاسة البلدية نظرا لتقارب النتائج وعدم تحقيق نسبة 35 بالمائة ،ما ترك الصراع على اشده في بعض البلديات خاصة الموجودة في العاصمة كما حدث في بلدية زرالدة التي لم يتم الفصل فيها باسم رئيس البلدية بعدما فاز حزب التحرير الوطني بالمرتبة الأولى دون أن يحقق الأغلبية المطلوبة ليكون مجبرا للتحالف مع من تحصل على المرتبة الثانية والثالثة وهم على التوالي حزب المستقبل والتحالف الجمهوري لكن المشكل الذي وقع فيه حزب جبهة التحرير الوطني هو أن عدد من أعضاء حزب المستقبل رفضوا التحالف معه واتهموه بمحاولة التزوير مما أدخل الصراع على أشده مطالبين بضرورة ترأس البلدية وهو ما حدث فعلا ،لكن حسب المعلومات المتوفرة فإن حزب جبهة التحرير بالبلدية قدم طعنا الى اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات ما يؤكد أن حسم القضية في هذه البلدية لا يزال بعيد وليس بعيد على زرالدة تقريبا نفس الشيء حصل ببلدية اسطاوالي حيث لم يستطع رئيس البلدية السابق" حراق توفيق" الحصول على النسبة المطلوبة اين حصل على 7 مقاعد فيما حصل المنافس الثاني حزب جبهة التحرير على 5 مقاعد والحزب الوطني للتضامن والتنمية على أربعة أحزاب اين رفض هذا الأخير التحالف مع الرئيس السابق مفضلا التحالف مع حزب جبهة التحرير الوطني وبالتالي إزاحة رئيس البلدية السابق من على راس البلدية بعد 3 عهدات متتالية وفي ولاية مستغانم لم تستطع ثلاث بلديات الوصول الى حل ويتعلق الأمر ببلدية "عشعاشة" و"خضرة "بدائرة عشعاشة و "النكمارية" ماعدا بلدية ولاد بوغالم التي اتفق فيها مع الاعيان على ابرام توافق بين التشكيلات الفائزة وجعل الأرندي والافلان خارج الحسابات. هذا وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية قد أكد خلال الندوة الصحفية ان البلديات التي لم تتحصل على الأغلبية المطلقة تقوم بالانتخاب بين القامتين اللتين تحصلت على المرتبة الأولى والثانية على التوالي وفي حال تعادل الأصوات يفوز المترشح الأصغر سنا .