أدانت إيران أمس، تجربة نووية أجرتها الولاياتالمتحدة في موقع تحت الأرض في نيفادا تؤكد كما تقول طهران الرفض الأمريكي لنزع شامل للسلاح، بينما شكك تقرير داخلي للكونغرس الأمريكي في قدرة إيران على امتلاك صاروخ عابر للمحيطات بحلول عام 2015 . نقل موقع التلفزيون الرسمي عن رامين مهمانبراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن إيران تدين التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها الولاياتالمتحدة. وأضاف المتحدث إن هذه التجربة تؤكد رفض واشنطن القبول بنزع شامل للسلاح النووي، فيما تسعى إيران ضحية أسلحة الدمار الشامل خلال الحرب العراقية الإيرانية إلى أن تفرض على الصعيد الدولي تطبيق فتوى -المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي- التي تفيد إن الإسلام يحظر إنتاج وحيازة هذه الأسلحة و استخدامها. وقد أجرت الولاياتالمتحدة الأربعاء تجربة نووية لدرس سلوك المواد النووية من دون الاضطرار إلى الاستعانة بتقنية الانشطار. وكان الهدف من التجربة التي أطلق عليها اسم " بوليكس" جمع المعطيات العلمية التي ستؤمن معلومات أساسية للحفاظ على سلامة وفعالية الأسلحة النووية الوطنية-، كما أعلنت إدارة الأمن النووي الوطني في وزارة الطاقة. وبالمقابل شكك تقرير داخلي للكونغرس الأمريكي في قدرة إيران على امتلاك صاروخ عابر للمحيطات بحلول عام 2015 وقال التقرير الذي أعدته هيئة أبحاث الكونغرس -التي تعمل بشكل حصرى لصالح أعضاء الكونغرس- إنه أصبح من غير المؤكد بصورة كبيرة أن إيران ستكون قادرة على امتلاك صاروخ عابر للقارات بحلول 2015- وتأتي هذه النتائج خلاف اعتقاد كان سائدا عند وكالة المخابرات الأمريكية بأن إيران قد تكون قادرة على اختبار إطلاق صاروخ من هذا النوع بحلول عام 2015 اذا حصلت على -مساعدة خارجية كافية- وبحسب التقرير المؤلف من 66 صفحة فإن طهران لم تتلق على ما يبدو قدرا كبيرا من المساعدة اللازمة ولا سيما من الصين أو روسيا لبلوغ هذا الهدف. كما تواجه إيران أيضا صعوبات متزايدة للحصول على مكونات ومواد مهمة مرتبطة بهذا النوع من التكنولوجيا بسبب العقوبات الدولية المرتبطة ببرنامجها النووي المثير للجدل. وفضلا عن ذلك فإن طهران لم تعلن عن أي برنامج لتجارب إطلاق صواريخ من هذا النوع وهو أمر ضروري لإنتاج صاروخ عابر للقارات بحسب الدراسة التي أعدها ستيفن هيلدريث المتخصص في الدفاع الصاروخي. وكانت إيران قد اختبرت في وقت سابق هذا العام سبعة صواريخ محلية الصنع قصيرة ومتوسطة المدى تتراوح بين 300 كيلومتر و1300 كيلومتر، وذكر قائد قسم الفضاء الجوي بالحرس الثوري الإيراني أن بلاده لديها أيضا صواريخ يبلغ مداها ألفي كيلومتر، أي قادرة على ضرب أهداف في إسرائيل، إلا أنه لم تختبر في المناورات حتى الآن. وقد أعربت الولاياتالمتحدة وقتها عن قلق عميق إزاء اختبارات الصواريخ، وقالت على لسان متحدثة باسم وزارة الخارجية إن طهران تواصل تطوير قدرات الصواريخ المتقدمة وبينها زيادة نظم الصواريخ الأطول مدى، و اعتبرت هذا الأمر يثير قلقا شديدا.