ويؤكد هؤلاء أن المناورات الإيرانية التي تضمنت اختبار صواريخ من نوع شهاب 3 البالغ مداه ألفي كيلو متر الأسبوع الماضي، لم تكشف تقدما حقيقيا في البرنامج الإيراني الصاروخي• وقلل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" جيف موريل من أهمية ذلك معتبرا أن "كل هذه القدرات قد تمت تجربتها من قبل، ويبدو أن ذلك يهدف حقيقة إلى التأثير على الجمهور أكثر من تجربة فعلية لهذه القدرات"، ورغم القلق الغربي من تقدم طهران في الصناعة البالستية بموازاة تصميمها على مواصلة تطوير برنامجها النووي المثير للجدل، يقول محلل بمنظمة مراقبة الأسلحة إنه ما زال هناك عدد معين من المراحل قبل أن يصلوا إلى ذلك"• وأضاف بيتر كريل "لا يوجد أي دليل قاطع على أنهم يملكون برنامجا سريعا للتوصل إلى صنع صواريخ بالستية عابرة للقارات على الفور"• وفي تعليقه على التجارب الإيرانية، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس هذا الأسبوع أن إطلاق الصواريخ الأخيرة يشكل دليلا إضافيا على التهديد الوشيك، قائلا "عندما نتحدث عن الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا نقول إنه تهديد حقيقي• ويبدو لي أن هذه التجربة تثبت هذا الأمر"• لكن الوزارة الأمريكية تقر مع ذلك بأن غرض منظومة الدرع الصاروخي المقترحة في أوروبا ليس رصد الصواريخ الإيرانية شهاب 3، بل الصواريخ البالستية التي يفوق مداها ثلاثة آلاف كيلومتر• كما ذكر مسؤول كبير بالبنتاغون فضل عدم كشف هويته أن واشنطن تعلم أن طهران تعمل على نظام سيسمح ببلوغ أوروبا "لكن متى، ليس بوسعي أن أقول لكم ذلك"، وترى وكالة الاستخبارات الأمريكية أن الجمهورية الإسلامية ستتمكن من إنتاج صواريخ بالستية عابرة للقارات بحلول عام 2015 بإمكانها بلوغ أوروبا، وكانت طهران اختبرت في فيفري صاروخا فضائيا بمساعدة صاروخ شهاب 3، مما أثار قلق روسيا من هذا البرنامج الذي قد يفضي لإطلاق صواريخ بالستية طويلة المدى• وفي نوفمبر أعلنت إيران عن تصنيع صاروخ بالستي جديد أطلقت عليه اسم عاشوراء، يبلغ مداه ألفي كيلو متر كشهاب لكن بطبقتين بدلا من واحدة• كما تحدث مسؤولون عسكريون أميركيون عن تقرير إسرائيلي يفيد بشراء طهران صواريخ متوسطة المدى تطور بكوريا الشمالية، مستوحاة من الصاروخ السوفياتي للغواصة إس إس إن 6 المعروفة في الغرب باسم بي إم 25، وهي قادرة على حمل رؤوس نووية•