أمرت المديرية العامة للخدمات الجامعية في مراسلة لها لجميع المديريات الولائية للقطاع على مستوى التراب الوطني إلى ضرورة إخلاء جميع الغرف على مستوى الاقامات الجامعية للذكور والإناث، من غاز "البوتان" أو " المواقد الكهربائية" التي يعتمد عليها الطلبة المقيمون في التدفئة أو الطهي. وحسبما أعلن عنه مصدر موثوق من المديرية العامة للخدمات الجامعية فإن المسؤول الأول على مستوى المديرية العامة الهادي مباركي، شدد في مراسلة وجهها إلى كافة المديرين الولائيين للخدمات الجامعية على مستوى القطر الوطني، على ضرورة تطبيق ما جاء في نص المراسلة و إخلاء جميع الغرف دون استثناء من قارورات غاز "البوتان" وكذا "المواقد الكهربائية" وبشكل فوري تفاديا لأي كارثة قد تسببها مثل هذه الوسائل قد تضر بالطلبة، وأمر المدير العام للخدمات الجامعية جميع المسؤولين في القطاع، بضرورة التكفل الجدي بالطلبة والطالبات خاصة مع إصلاح وتركيب المدافئ على مستوى جميع الاقامات حتى يتم تجنيب كل الذرائع التي يتم تقديمها لأجل اضطرار المقيمين والمقيمات من الطلبة والطالبات إلى "الاستنجاد" بقارورات غاز "البوتان" وكذا المواقد الكهربائية التقليدية، التي يمكن أن تشكل خطورة كبيرة على حياتهم، وتأتي هذه المراسلة قصد تفادي ما حدث بالإقامة الجامعية "بختي عبد الحميد" بمدينة تلمسان خلال ماي الماضي والتي تسبب فيها تسرب للغاز على مستوى مطبخ الإقامة، إلى كارثة بعد انفجار تسبب فيه الغاز المتسرب، حيث خلف الحادث العديد من القتلى والجرحى وسط الطلبة المقيمين. وسبق للمديرين الولائيين للخدمات الجامعية أن تلقوا عديد المراسلات من المديرية العامة للقطاع بصفتها الجهة الوصية، إذ اصرت فيها على ضرورة الاحتكام للتسيير الجيد للموارد المالية، لأجل التكفل التام بجميع الطلبة كما شددت هذه المراسلات على تعزيز دور الرقابة الدورية على الغرف، تجنيبا لكل التجاوزات التي عادة ما تكون محل الاحتجاجات التي تلجأ إليها لجان الاقامات الجامعية التي يتراسها الطلبة، إذ تهدف هذه الإجراءات لخدمة الطلبة وقطع الطريق أمام أي استغلال لمثل النقائص التي تثير الاحتجاجات.