أكدت مديرة الطاقة والمناجم لولاية المدية، اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات تحسبا لفصل الشتاء لتدارك النقائص المسجلة خلال الشتاء الماضي، عن طريق استغلال المستودعات التابعة للبلديات النائية من أجل توزيع وبيع قارورات غاز البوتان، لاسيما بالنسبة للمداشر الواقعة بالمناطق البعيدة عن وسط المدينة. وأوضحت مديرة القطاع أن ما عاشته الولاية في فترة الثلوج السنة الماضية لن يتكرر، حيث تم فتح عدة مخازن خصوصا في المدن الكبرى للولاية، كقصر البخاري، وزرة، بن شكاو، بالإضافة إلى تابلاط، مع الاستعانة بكل الإمكانيات التي تتوفر عليها شركة "نفطال" لنقل غاز البوتان إلى المناطق النائية، كما سيكون هناك تعاون مع البلديات التي لا تتوفر على مستودعات تابعة ل "نفطال"، حيث سيتم استغلال مستودعات التخزين التابعة للبلديات في بيع قارورات غاز البوتان، مؤكدة في معرض حديثها أنه تم استبدال 50 محولا قديما عبر تراب الولاية، وتم تركيب أكثر من 40 محولا جديدا كدفعة أولى. وأفادت مديرة الطاقة بالولاية أهم مشكل يعيق وتيرة الأشغال الخاصة ببرنامج ربط كامل بلديات الولاية بمادة الغاز هو اعتراض بعض الخواص تمرير الأنابيب، إضافة إلى مشكل قلة مؤسسات الإنجاز وصعوبة التضاريس، ومساحة الولاية الكبيرة التي تعيق إتمام المشاريع في الآجال المحددة، ومع ذلك فالربط بالغاز الطبيعي بولاية المدية حقق قفزة نوعية في الخمس سنوات الماضية، حيث تم ربط أكثر من20 بلدية بمادة الغاز الطبيعي منذ سنة 2008، هذا دون أن ننسى أن ولاية المدية تتميز بتضاريسها الوعرة. وقالت ذات المتحدثة أن المخطط الخماسي الجاري يعتبر من بين البرامج المهمة، وفي ففي حال تحقيقه سيتمكن كل سكان الولاية من الاستفادة من مادة الغاز الطبيعي، حيث بقيت 34 بلدية من أصل 64 أخرى، و3 مداشر لا تتوفر على مادة الغاز، مشيرا في معرض حديثها أنه لا وجود لمشكل ضعف التيار الكهربائي الخاص بمشروع المدينةالجديدة "بوغزول"، حيث سيتم تزويد المدينةالجديدة بمحطات كهربائية عالية التوتر، والمشروع في مرحلة الدراسة بين شركة "سونلغاز" وشركة "دايو" الكورية، كما سيتم استغلال الطاقة البديلة والمتجددة في المدينة، باعتبارها آخر التكنولوجيات المتعارف عليها خصوصا ما تعلق بالجانب البيئي.