أعلنت مديرية الطاقة والمناجم لولاية الطارف عن شروعها في تجسيد برنامج تزويد ما يناهز 60 ألف عائلة تقطن ب19 بلدية، بالغاز الطبيعي لتدارك الضعف المسجل على مستوى شبكة التغطية بنسبة لا تتجاوز 39 في المائة بشكل جعل الولاية لا تفارق ذيل الترتيب الوطني في مجال التزود بمادة الغاز الطبيعي· كشف مصدر مسؤول بالقطاع، أن وزارة محمد بن مرادي خصصت أزيد من 1300 مليار سنتيم لربط البلديات ال19 التي لم تأخذ حظها في الربط بالغاز· وستشمل العملية، إضافة إلى القرى والمداشر ومختلف التجمعات السكنية الثانوية، مناطق النشاط التجاري المكثف والتوسع السياحي على أمل استقطاب مستثمرين لشق طريق استغلال المواقع السياحية والكنوز الطبيعية التي تتوفر عليها ولاية الطارف والتي بقيت عذراء دون أن تمسها يد الإنسان لانعدام الظروف والإمكانيات بما فيها شبكتا الربط بالكهرباء والغاز الطبيعي· وطبقا لذات المصدر، فإن شبكة النقل والتوزيع الخاصة بالمشروع المذكور ستتيح رفع النسبة المئوية إلى حدود 85 بالمائة على مراحل في ظرف الخماسية الجارية 2009/.2014 وحرص المسؤول على التأكيد أن البرنامج الخماسي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة يهدف في هذا المجال إلى فك العزلة المفروضة على المناطق النائية والمداشر الريفية ووضع حد لمعاناة المواطنين التي تتجدد في كل موسم ماطر حيث يتجرعون مرارة البحث عن قارورات غاز البوتان التي تتحول إلى عملة نادرة في المواسم الشتوية بفعل المضاربين الذين يستغلون بؤس الباحثين في منطقة تتميز بتضاريسها ومسالكها الجبلية الوعرة· وأوضح المصدر في مقابلة جمعته ب”البلاد” أن العملية المشار إليها آنفا تأتي تكملة لمشروع توزيع غاز المدينة الذي سيدخل الخدمة على مستوى البلديات المتبقية في غضون شهر نوفمير الجاري· وكان الشطر السابق قد ابتلع أزيد من 40 مليار سنتيم واستفادت منه حوالي 15 ألف عائلة· وأردفت المتحدث أن عدد العائلات المستفيدة حاليا من الربط بشبكة الغاز الطبيعي على مستوى الولاية لا يتعدى 25 اأف عائلة عبر 10 بلديات من أصل 24 بلدية، فيما يسجل عزوف العائلات عن الربط بهذه المادة بالبلديات المعنية رغم حجم الاستثمارات التي خصصتها الدولة لهذا الجانب حيث لا تتعدى نسبة المستغلين لشبكة الغاز 39 بالمائة في ظل عجز المواطنين عن تركيب الشبكة الداخلية لمنازلهم لمحدودية إمكانياتهم، وهو ما أثار مخاوف المصالح المعنية من مغبة أن تعرف المشاريع المسطرة للخماسي الحالي المصير نفسه لعدم إقبال المواطنين على الربط قياسا بحجم الاستثمارات المالية الهائلة المرصودة في هذا المجال· تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة سونلغاز المكلفة بمتابعة هذا البرنامج الضخم قد باشرت الإجراءات اللازمة لاختيار المقاولات المؤهلة للانتهاء من العملية في آجالها المحددة قانونا·