أكد المسؤول الإعلامي لجماعة أنصار الدين الإسلامية سنده ولد بوعمامه، أن الدورة التي نظمتها جماعته خلال الأسبوع الماضي في منطقة أرياو الواقعة 190 كلم، شمال غربي تومبكتو، "كانت دورة متكاملة" حيث تمت فيها مبايعة زعيم الحركة إياد أغ غالي من طرف أغلب قبائل المنطقة الغربية. وقال ولد بوعمامه إن الدورة ركزت على الجانبين "العسكري والعقدي"، مشيراً إلى أنها كانت تهدف إلى "تحضير جاهزية جيوشنا واطلاعنا إلى ما وصلت إليه هذه الجاهزية في مجال العقيدة وفي المجال العسكري أيضاً"، وأضاف المسؤول الإعلامي لأنصار الدين أن "الدورة شهدت مشاركة عدد من مشايخ وعلماء وفقهاء المنطقة الواقعة إلى الغرب من تومبكتو"، مؤكداً أن "أغلبية قبائل المنطقة إن لم تكن كلها بايعت خلال الدورة الشيخ إياد أغ غالي"، وأشار المتحدث إلى أن "هذه الدورة ليست هي الأولى من نوعها حيث سبقتها دورات في المناطق الشرقية وفي الوسط، وها هي اليوم تنظم في المناطق الغربية"، وغداً ستكون في مناطق أخرى، مؤكداً على "الحاجة إلى التواصل مع أبناء شعبنا وتحضير الأرضية"، على حد قوله. وكانت عشرات السيارات التابعة لجماعة أنصار الدين قد وصلت مساء أول أمس الخميس، إلى مدينة تومبكتو، وذلك بعد انتهائها من مناورات عسكرية نظمتها الجماعة منذ أسبوع في منطقة أرياو الواقعة 190 كلم، شمال غربي المنطقة، وقد شهدت هذه الدورة التي استمرت أسبوعاً كاملاً جلسات ونقاشات بين العلماء ووجهاء وشيوخ القبائل، إذ أكد قيادي بارز في جماعة أنصار الدين أن 32 قبيلة قامت بمبايعة زعيم جماعة أنصار الدين إياد أغ غالي، للاشارة فقد اعتبرت الحركة اعتقال الوزير الأول الشيخ موديبو ديارا واستقالته "خطوة جريئة وعملاً إيجابياً"، مشيرة إلى أن ديارا "كان من أشد المتحمسين" للتدخل العسكري الإفريقي في الشمال المالي. وأضافت الجماعة في بيان لها أن هذه الخطوة "لها دلالات قوية، وتوحي بأن حكام بماكو بدءوا يدركون أنهم كانوا يسيرون في الاتجاه الخطأ"، غير أنها أكدت "أنها غير كافية"، مطالبة في الوقت ذاته باتخاذ خطوات مماثلة "تجنب المنطقة أزمات خطيرة".