حذّر حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أمس السبت من مشاركة الجزائر في عمليات عسكرية على الأراضي المالية معتبرا ذلك محاولة من فرنسا لتوريط الجزائر منتقدا موقف الدبلوماسية الجزائرية الذي تغيّر بين ليلة وضحاها، ومن جانب آخر تطرّق عكوشي بالحديث إلى الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها بتاريخ 29 نوفمبر المقبل، مؤكدا أن قوائم أحزاب تكتل الجزائر الخضراء ستكون موجودة في أكثر من 700 مجلس بلدي و47 مجلس ولائي إما ضمن التحالف الإسلامي أو منفردة أو حتى بصفة ازدواجية. كشف حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أمس السبت أن قوائم أحزاب تكتل الجزائر الخضراء ستكون حاضرة في 712 بلدية و47 ولاية عبر الوطن، مشيرا إلى إسقاط الإدارة لبعض القوائم الانتخابية على مستوى بعض البلديات لصالح من وصفهم ب (أصحاب الشكارة). صرّح حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني خلال ندوة صحفية عقدها أمس السبت بمقر الحزب ببلوزداد أن مشاركة الجزائر في التدخل العسكري على الأراضي المالية والذي تقوده دول إفريقية برعاية فرنسية محاولة من فرنسا لتوريط الجزائر في حرب قد يطول أمدها، منتقدا تصريح وزير الخارجية مراد مدلسي في هذا الإطار والذي قال أنه جاء بعد ضغط من فرنسا، وحذّر عكوشي بهذا الصدد من خوض حرب تقودها فرنسا قائلا: (يجب ألا نضع يدنا في يد فرنسا لأنها تسعى لتوريطنا)، معتبرا قرار المشاركة في عمليات عسكرية على الأراضي المالية إن تم فعلا سيكون خطوة غير محسوبة العواقب، وأضاف في ذات السياق أن (الجزائريين ليسوا على استعداد لدفع جندي واحد في هذه الحرب)، مؤكدا أن الزيارات الأخيرة لوزراء فرنسيين والاعتراف (السنفوري) للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بجرائم 17 أكتوبر مؤخرا كلها تدخل ضمن مخطط واسع لتوريط الجزائر. من جانب آخر أكد حملاوي عكوشي أن مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية ستكون مشاركة سياسية (حتى لا يترك مكانه شاغرا)، وكشف بهذا الصدد أن قوائم أحزاب تكتل الجزائر الخضراء ستكون حاضرة في 712 مجلس بلدي و47 مجلس ولائي، وستكون قوائم أحزاب التحالف الإسلامي على خلاف الانتخابات التشريعية الأخيرة منوعة ما بين قوائم منفردة لكل حزب وقوائم مزدوجة يشترك فيها حزبان فقط وقوائم أخرى تمثل التكتل الإسلامي للأحزاب الثلاثة، وفي هذا الإطار أكد عكوشي أن حركة الإصلاح الوطني ستدخل في 30 بلدية بقوائم منفردة وفي خمسة مجالس ولائية ضمن قوائم مزدوجة إما مع حركة مجتمع السلم أو حركة النهضة، وتكلّم الأمين العام لحركة الإصلاح بهذا الصدد عن إمكانية تواجه حزبين من أحزاب التكتل في انتخابات المجالس البلدية والولائية معتبرا ذلك أمرا طبيعيا في إطار المنافسة وسيتم النظر فيه في مناسبات أخرى، وأشار عكوشي في حديثه عن الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها بتاريخ 29 نوفمبر المقبل إلى ما وصفه بالإلغاء (الغامض) لبعض قوائم الترشيحات بحجة أنها لم تستوف الشروط القانونية في الوقت الذي يحكم فيه القضاء بالعكس، متهما الإدارة بإسقاط هذه القوائم لصالح من وصفهم بأصحاب (الشكارة) الذين يسعون لقضاء مصالحهم بنهب المال العام)، وضرب عكوشي مثلا بثلاثة قوائم انتخابية لثلاثة مجالس بلدية بولاية البيض لا يزال القضاء لم يفصل في أمرها بعد أن رفضتها الإدارة بحجة الغموض الذي اعتراها حول ما إذا كانت منفردة أم أنها ضمن التكتل. وانتقد عكوشي مخطط عمل الحكومة معتبرا أنه لا يملك الآليات الفعالة لتحقيق الأهداف المسطرة، مشيرا إلى أن الحديث عن الوحدة الوطنية ضرب لتماسك البلاد ووحدتها كون الجزائر لم تعان يوما من تشتت.