واصلت إيران، أمس، مناورات بحرية ضخمة في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان وشمال المحيط الهندي وتستمر المناورات 6 أيام يتخللها اختبار الصاروخ الايراني "رعد" وهو احدث صاروخ من نوع ارض جو. كما تجري تدريبات على الحرب الالكترونية والمنظومات الدفاعية والأسلحة الذكية، وتشارك في التدريبات غواصات وحوامات وطائرات من دون طيار، وفي مدينة اهواز جنوب غربي ايران، وبدأت أمس المرحلة الأساسية من مناورة "إلى بيت المقدس" البرية بمشاركة 20 الفا من قوات التعبئة حيث شدد نائب قائد قوات الحرس الثوري الايراني حسين سلامي على جاهزية قوات التعبئة في مواجهة مخططات الاعداء، وقال سلامي إن هذه المناورات في مدينة اهواز تأتي لمواجهة أي تهديد خارجي للبلاد، من جهة أخرى، وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأول، قانونا يهدف إلى تطويق النفوذ الإيرانى المفترض فى أمريكا اللاتينية عبر إستراتيجية دبلوماسية وسياسية يفترض أن تحددها وزارة الخارجية الأمريكية، ويدعو قانون تطويق إيران في النصف الغربي للعالم، الذي أقره الكونغرس مطلع العام الجارى، وزارة الخارجية إلى أن تعد خلال 180 يوما إستراتيجية "للتصدي لنمو الوجود والنشاط المعادى لإيران" فى المنطقة، ويفترض أن تكون هذه الإستراتيجية سرية ولا يطلع عليها سوى البرلمانيين، لكنها ستتضمن ملخصا عاما للنشر، كما يدعو النص وزارة الأمن الداخلى إلى تعزيز المراقبة على حدود الولاياتالمتحدة مع كندا ومكسيكو "لمنع أي عناصر ناشطة من إيران والحرس الثورى وقوته فيلق القدس وحزب الله أو أى منظمة إرهابية أخرى، من دخول الولاياتالمتحدة"، وينص القانون داخل دول أمريكا اللاتينية، على خطة لعمل مختلف وكالات الاستخبارات من أجل ضمان الأمن في هذه البلدان إلى جانب "خطة لمكافحة الإرهاب والتطرف" من أجل عزل إيران وحلفائها،وكانت الولاياتالمتحدة أكدت مرات عدة أنها تراقب نشاطات إيران فى أمريكا اللاتينية مع أن مسؤولين فى الخارجية والاستخبارات أكدوا أنه ليس هناك ما يدل على نشاط غير قانونى لإيران هناك، وتخضع إيران لسلسلة من العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووى الذي تؤكد طهران أنه مدنى سلمى بينما تشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون بأنه يخفى شقا عسكريا، ومنذ 2005 فتحت إيران ست سفارات جديدة فى المنطقة، ما يرفع عدد سفاراتها إلى 11 فى أمريكا اللاتينية، كما فتحت 17 مركزا ثقافيا، وقام الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بعدة زيارات إلى أمريكا اللاتينية، حيث تقيم طهران علاقات وثيقة، خصوصا مع بوليفيا والإكوادور وفنزويلا.