فتحت الولاياتالمتحدةالأمريكية سفارة افتراضية للاتصال مع الإيرانيين في ظل غياب علاقات رسمية بين الدولتين، لا سيما في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بضرب المواقع النووية لإيران، وتعهدت بكسر ما وصفته ب "الستار الإلكتروني" للنظام الإسلامي. وبحسب مصادر اعلامية، تقدم السفارة الافتراضية من جملة ما تقدمه بيانات باللغتين الإنجليزية والفارسية ومعلومات عن التأشيرات الأمريكية وأخبار وكالة الأنباء "صوت أمريكا" وكذلك أدوات للتواصل عبر وسائل الإعلام المحلية. وفي أول رد لها، أعربت السلطات الإيرانية عن غضبها فور الإعلان عن هذا المشروع في أكتوبر الماضي، من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون واتهمت الولاياتالمتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. ونقلت مصادر اعلامية عن مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية خلال إطلاق الموقع الإلكتروني للسفارة أن واشنطن تريد كسر "الستار الإلكتروني" الذي يحاول النظام الإيراني فرضه على مواطنيه من خلال مراقبته الهواتف المحمولة والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. يذكر أن صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية ذكرت، أن هناك احتمالاً بقيام الولاياتالمتحدة بشن غارة جوية على عشرات الأهداف النووية الرئيسة في إيران في غضون أسبوعين. حيث استندت في تقريرها إلى سلسلة الاغتيالات التي هزت نظام طهران في العامين الماضيين، والتي يُشتبه بأنها جرت برعاية الولاياتالمتحدة والاحتلال الاسرائيلي. ونقلت الصحيفة ذاتها، عن مصدر استخباراتي غربي بارز قوله، ان الاستراتيجيين العسكريين الأمريكيين يراجعون كل يوم سيناريوهات مختلفة يجري تطويرها لتوجيه ضربة شاملة ضد إيران. وأضاف أن الهجوم سيحدث بالفعل ويمكن أن تكون القنابل الحارقة مقدمة لضربة جوية أكثر خطورة، بعد أن ثبت أن العد التنازلي لامتلاك إيران أسلحة نووية صار حقيقيًّا وبدأ صبر "إسرائيل" بالنفاد جراء ذلك، على حد قوله. كما نقلت عن مصادر دبلوماسية في لندن أن سحب البعثة الدبلوماسية البريطانية وبعثات دبلوماسية غربية أخرى من طهران الأسبوع الماضي مهَّد الطريق أمام مهاجمة إيران. وكان وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي قد هدد الاحتلال الاسرائيلي بأنها ستتعرض لهجوم من 150 ألف صاروخ إذا ما هاجمت إيران، كما هدد الحرس الثوري الإيراني بأنه سيستهدف درع الدفاع الصاروخي لمنظمة حلف الناتوفي تركيا. يذكر أن العلاقة بين إيران والعواصم الغربية ازدادت مؤخرًا توترًا لاسيما بسبب هجوم متظاهرين على السفارة البريطانية في طهران. كما تتهم الدول الغربيةطهران بالعمل على تطوير أسلحة نووية، إلا أن طهران تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتقول إنها تحتاج للطاقة النووية للأغراض السلمية.