يقوم رئيس الحكومة الإسبانية " ماريانو راخوي " الأسبوع المقبل بزيارة رسمية إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع الخامس رفيع المستوى بين البلدين . وأشارت مصادر من الحكومة الإسبانية " أن راخوي سيزور الجزائر الأسبوع المقبل ولكن لم يتم الكشف عن تاريخ الزيارة أو تفاصيلها لكن من المنتظر أن يقوم راخوي خلال زيارة الجزائر بمناقشة عدد من القضايا أبرزها الوضع الاقتصادي والتهديد الإرهابي في منطقة الساحل وقضية الصحراء الغربية " ، كما ستواصل الجزائروإسبانيا اللتان ترغبان في الاستفادة من السياق المشجع الذي يطبع علاقاتهما الثنائية جهودهما بهدف تجسيد الشراكة الإستراتيجية في مجال الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، وستسمح أشغال هذا الاجتماع الخامس رفيع المستوى بدراسة الوضعية الحالية للحوار والعلاقات الثنائية وكذا آفاق تطويرها، كما تم التطرق إلى بعض المسائل الإقليمية الراهنة التي تهم البلدين المغرب العربي وحوض المتوسط والصحراء الغربية والساحل وإفريقيا ". وسيتطرق الجانبان خلال هذا الاجتماع إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية بغض النظر عن تأثيراتها السلبية وتداعياتها المضرة واعتبارها فرصة لإنهاء واستكمال مسارات التكييف وإنعاش وعصرنة اقتصادهما وبناء مستقبل تسوده تنمية مستدامة وبشرية وترقية البلدين ومحيطهما على المستويين الاجتماعي والبيئي وتقليص الفوارق وخلق فرص لتوفير مناصب الشغل والاستثمارات . من جانب آخر سيتحدث الجانبان خلال هذا اللقاء إلى ملف القضية الفلسطينية بهدف التوصل الى حل شامل وعادل ومستديم للنزاع العربي-الإسرائيلي من خلال تطبيق حل الدولتين مع إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها لتعيش في كنف السلام والأمن إلى جانب إسرائيل، وستجدد الجزائر التزامها من أجل دعم جهود المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف وتأكيدها على مبدأ "الأرض مقابل السلام" الذي أقره مؤتمر السلام المنعقد في مدريد والالتزامات التي نصت عليها خارطة الطريق وأهمية جهود اللجنة الرباعية وكذا مبادرة السلام العربية. من جهة أخرى سيشهد النصف الثاني من سنة 2013 عقد قمة مجموعة العشرين المقررة بين يومي 5 و6 سبتمبر المقبل، بجانب الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا وتركيا والقمة الثنائية مع إيطاليا وقمة إيبروأمريكا .